للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه: إنه من الأفضل تغيير نظام الاتصالات داخل مكتب التحقيقات بأكمله (١).

[إرهاب الموساد ضد أمريكا]

رغم وضوح الرؤية لمعظم المتابعين بأن هجمات ١١ سبتمبر كانت مدفوعة ـ على الأقل في جزء منها ـ بقضية السيطرة على الشرق الأوسط، إلا انه من غير الواضح فيما إذا كان ذلك هو الدافع الرئيس، وفي حال استثنينا العرب الساكنين في الكهوف الأفغانية، فإننا لا نعلم بعد ـ الجناة الحقيقيين، ولكن يدل التنسيق والدقة في الهجمات على نيويورك وواشنطن على التورط المباشر لواحدة من وكالات الاستخبارات الحكومية للعالم الأول، حيث كانت الفوضى الناتجة عن الهجمات أكيدة ومميتة بالمنظور الاستراتيجي (٢). وفي مقال له بمناسبة مرور عام على أحداث ١١ سبتمبر، طرح الكاتب الصحفي (ديفيد ديوك) سيناريو جديد لما حدث، حيث اتهم الحكومة الإسرائيلية بزعامة الإرهابي شارون بأنها تقف وراء هذه العملية، حيث يقول: "سوف أقدم الدليل الدامغ لتورط شارون في الهجوم الإرهابي على مركز التجارة العالمي"، حيث مهد لذلك بتسليط الضوء على الإرهاب الإسرائيلي، والشاروني بالذات وعدم تورعه عن اللجوء إلى أحط الوسائل لتنفيذ ما يسميه بأهداف الصهيونية القذرة، وسعيها إلى جر العالم إلي حرب عالمية ثالثة.

فطالما كان للموساد تاريخ مديد حافل من الإرهاب المقنع والخيانة الخفية. ففي عام ١٩٤٠ عندما قرر الانكليز إنقاذ اليهود المهددين من قبل النازية بنقلهم إلى جزيرة (موريس) عمد قادة (الهاغانا) الصهاينة بزعامة بن غوريون حينذاك إلى تفجير السفينة (باتريا) المحملة باليهود حينما رست في ميناء حيفا، وكان ضحية ذلك ٢٥٢ يهودياً أضف اليهم بحارة السفينة الانكليز .. كل هذا بغية إثارة روح العداء لبريطانيا التي لم تسمح بتحقيق رغبة اليهود في النزول إلى (ارض الاجداد) .. وبعد ثمانية عشر عاماً يكتب موشي شاريت رئيس مجلس الوزراء ورئيس الوكالة


(١) سؤال يتجدد: هل كانت "إسرائيل" وراء أحداث سبتمبر؟ إميل أمين الخميس- جريدة الخليج- ٣٠ - ٦ - ٢٠٠٥ - العدد ٩٥٣٨
(٢) العراق أولاً - حرب إسرائيل الخاطفة على نفط الشرق الأوسط (عملية شيخينا) - تأليف جوفيالز- ترجمة مروان سعد الدين ص٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>