للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأميركية فقط، دون اعتبار لأعداء فرنسا أو إيطاليا أو مصر ـ على سبيل المثال ـ أو غيرها من دول العالم. http://www.aljazeera.net/books/٢٠٠٣/٥/ - TOP

كما يبدي التقرير الأميركي وفق معاييره للإرهاب، أن ضحايا الإرهاب على مدى السنوات الماضية كان ضئيلاً جداً باستثناء عام ٢٠٠١م، ففي عام ١٩٩٦م قتل ٢٥ شخصا، وفي عام ١٩٩٧م قتل سبعة فقط، وفي عام ١٩٩٨م قتل ١٢، وفي عام ١٩٩٩م قتل خمسة، وفي عام ٢٠٠٠م قتل ٢٣. ويشير التقرير أيضاً إلى أن عدد العمليات الإرهابية منذ عام ١٩٨١م حتى ٢٠٠١م يتجه إلى التناقص وليس إلى الزيادة، كما توهمنا إعلامياً الولايات المتحدة. ولا تشمل تلك الإحصاءات بالطبع ضحايا الإرهاب الإسرائيلي في فلسطين، وفي لبنان، ولا ضحايا الإرهاب في دول أخرى كثيرة، مثل مصر والجزائر ودول أفريقية عدة، واتسعت القائمة في الوقت نفسه لتشمل حركات مقاومة الاحتلال الذي تؤيده جميع الشعوب والمواثيق (١). وظهر صراعاً في استعمال مفاهيم الإرهاب والمقاومة والجهاد، تغذيه وسائل الإعلام، خاصة تلك التي تهيمن عليها أميركا رغبة منها في الدفاع عن سمعتها بعد الذي حدث في أفغانستان والعراق، وهو ما يؤدي إلى حرب المصطلحات فيتصارع مفهوم القتل والانتحار والاستشهاد، كما يتصارع مفهوم التحرير مع مفهوم الاحتلال، ومفهوم الديمقراطية مع مفهوم الشورى، ومفهوم الاستعمار مع مفهوم الإستدمار، ومفهوم النصر مع مفهوم الهزيمة (٢).

[ذهنية الإرهاب .. لماذا يقاتلون بموتهم؟]

في كتاب (ذهنية الإرهاب .. لماذا يقاتلون بموتهم؟) يقدم مجموعة من الكتاب الأوروبيين، آراءهم حول ما يتم تعريفه باعتباره إرهابا وتداعيات أحداث ١١ سبتمبر الشهيرة، والحرب الأميركية على العراق، حيث يفتح الكتاب آفاقا للقراءة والتأويل والمحاورة حول أهداف الإمبراطورية الأميركية الجديدة، وسعيها لتوسيع


(١) سفر الموت .. من أفغانستان إلى العراق - تأليف محمود المراغي- الجزيرة نت
(٢) بين حضارة القوة وقوة الحضارة - تأليف الدكتور غيات بوفلجة-عرض/سكينة بوشلوح

<<  <  ج: ص:  >  >>