للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمريكي أن يعلم أن (إسرائيل) مسئولة عن إغراق السفينة ليبرتي، وقتل بحارتها الأمريكيين، وعن هؤلاء الضحايا الذين قتلوا ومشاعر أسرهم، وكذلك الناجين الذين عاشوا هذه الظروف التي تفوق الوصف (١).

[شارون وأحداث سبتمبر]

ونعود إلى (ديفيد ديوك) الذي - بعد ان سلط الضوء على المنطلقات الذهنية اليهودية العنصرية الحاقدة على البشرية، والطريقة التى يفكر بها القادة الصهاينة وشارون بالذات وعدم تورعه عن اللجوء إلى أحط الوسائل لتنفيذ ما يسميه بأهداف الصهيونية القذرة، وسعيها إلى جر العالم إلي حرب عالمية ثالثة - يتابع مقاله بالقول: لقد أوردت هذا لأقول إنه من هنا، ومن هذه المنطلقات في الذهنية اليهودية ينبغي أن نبدأ النظر، إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا. فقد تملكت شارون رغبة جامحة بافتعال حدث جديد خفي وسرى على غرار قضية (لافون) و (ليبرتى). كان يسعى لقضية لا يعتريها الخطأ ولا يفسدها خلل ما. كان شارون يتلهف بيأس على حدث رهيب بالغ الشناعة يقلب العالم رأساً على عقب، ويحول الرأي العام العالمي ويطلق له العنان ليفعل ما يشاء بالفلسطينيين، وعثر على ضالته في منظمة القاعدة بزعامة بن لادن، حيث اخترقها الموساد واقترح خطة هجمات نيويورك وواشنطن. وهنا يقول (ديفيد ديوك): "إن خبراء مركز الأبحاث والدراسات العسكرية في الجيش الأمريكي، يقولون: إن الموساد لديه القدرة على توجيه ضربات لقوات ومصالح أمريكية، وجعل الأمر يبدو على أنه من تدبير فلسطينيين أو عرب" (٢).

ويضيف (ديفيد ديوك): "لا يجرؤ على التستر على الدور الخياني المجرم الذي قامت به إسرائيل في هجمات ١١ سبتمبر سوى الخونة من الأمريكيين. الخونة وحدهم هم الذين يحجمون عن مقاضاة مائة من جواسيس إسرائيل، الذين تم


(١) راجع أيضا العراق أولاً - حرب إسرائيل الخاطفة على نفط الشرق الأوسط (عملية شيخينا) - تأليف جوفيالز- ترجمة مروان سعد الدين ص١٧
(٢) سؤال يتجدد: هل كانت "إسرائيل" وراء أحداث سبتمبر؟ إميل أمين الخميس- ٣٠ - ٦ - ٢٠٠٥ - العدد ٩٥٣٨

<<  <  ج: ص:  >  >>