الشمالي ذاب في ضعف الزمن الذي احتاجه البرج الجنوبي، خلافاً حتى لقوانين الطبيعة!
وحتى لو سلمنا بذلك الزعم، فان حقيقة جديدة يمكن أن تعترضنا وتنسف هذا الزعم نسفاً .. ذلك أن مراجعة شرائط الفيديو المسجلة للإصطدامين، تبين لنا أن الطائرة الأولى (رحلة ١١) قد اصطدمت بمنتصف واجهة البرج الشمالي، وغاصت بكاملها داخله، بينما اصطدمت الطائرة الثانية (رحلة ١٧٥) قرب الركن الجنوبي للبرج، أي أن هناك فارق بين التصادمين تتبدى أهميته في أن وقود الطائرة الثانية قد تطايرت كمية كبيرة منه إلى خارج المبنى الجنوبي، عبر الحائط المجاور للركن أو الزاوية محدثاً انفجاراً اكبر حجماً خارج البرج، كما رأينا فيما بثته القنوات الفضائية عقب الحادث، بينما اشتعل وقود الطائرة الأولى بكامله داخل البرج الشمالي. إذن فحجم الوقود الذي اشتعل داخل البرج الجنوبي كان أقل حجماً من نظيره الذي اشتعل بالبرج الشمالي، ومعنى ذلك أن كمية الحرارة التي نتجت في حريق البرج الشمالي كانت اكبر بكثير من كمية الحرارة التي نتجت عن حريق البرج الجنوبي .. ومع ذلك فقد انصهر الصلب في أعمدة وكمرات الهيكل الإنشائي بالبرج الجنوبي أسرع من توأمه الشمالي، وانهار بعد ٤٧ دقيقة! يضاف إلى ما تقدم حقيقة علمية مهمة وهي أن صلب الأعمدة الحديدية لا يمكن أن ينصهر من وقود الطائرات، لان الحرارة الناتجة من اشتعال وقود الطائرات تصل إلى ٨١٥ درجه مئوية بينما الحديد الصلب ينصهر عند درجة ١٥٣٨ (١).
[محاولات تزييف التحقيقات]
مما تقدم يتضح انه من العبث القيام بالبحث عن خاطفين لهذه الطائرات، لأنها لم تختطف، بل وُجِّهت عن بُعد إلى الأهداف المرسومة لها. كما أن الأبراج لم تنفجر نتيجة اصطدام الطائرات بالأبراج، بل نتيجة تفجير داخلي ... الخ. ولكن لما كان من شروط اللعبة اتهام العرب والمسلمين بتنفيذ الضربة الجوية، كان من الضروري ترتيب سيناريو خطف الطائرات من قبل إرهابيين عرب. ولكن عندما
(١) أحداث ١١ سبتمبر - الأكذوبة الكبرى - محمد صفي ص٨٧ - ٩١