الأصولي كانوا يعتقدون أن ليبيا هي من قوى الشر التي ستهاجم إسرائيل في معركة هرمجيدون الذي بدأ العد التنازلي لإشعالها في المنطقة تنفيذاَ لنبوءات التوراة!!
يقول الاستاذ شفيق مقار:"بطبيعة الحال، قد يقع أي استشهاد بنصوص التوراة في سياق معاصر كهذا كضرب من الأغراب أو كإصرار على (إضاعة الوقت في هذه التواريخ القديمة). إلا أنه قد يحسن بشعوبنا وحكامنا ومفكرينا إن لم يكن لشيء فلغلبة التقوى الدينية العارمة على أدمغة الأميركيين المتعجلين للمجيء الثاني وابتداء العصر الألفي السعيد ـ أن يضيعوا قليلاً من الوقت في التأمل في نوعية (النبوءات) التي يعجل الأميركيون منذ بضعة عقود بالإعداد العملي لتحققيها، لا فيما يخص فلسطين والبلاد العربية، بل فيما يخص كافة دول العالم. فتلك (التواريخ القديمة) فاعلة فعلها في هذه الأيام، من خلال وحش اليهوَ ـ مسيحية ذي الأنياب القادرة على التمزيق، محققة الشهوات القديمة إلى الأرض، كل الأرض، لا أرض (أولئك الفلسطينيين) فقط ومشبعة سعار العداوات القديمة الراقدة في الروح، كخراريج الجحيم وشهوة الانتقام التي جعلت من صلوات شعب الله المختار وصلوات اليهوـ مسيحيين الأتقياء في سفر المزامير الذي لم يكف ولا يكف رؤساء أميركا عن الاستشهاد به، صلاة تقول:
"كيف نرنم ترنيمة للرب في أرض غريبة؟ إن نسيتك يا أورشليم تنسى يميني ليلتصق لساني بحنكي أن لم أذكرك أن لم أفضل أورشليم على أعظم فرحى. اذكر يا رب لأعدائنا يوم أورشليم القائلين هدوا هدوا حتى أساسها. يا بابل المخربة طوبى لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتنا طوبى لمن يمسك أطفالك ويهشم على الصخرة رؤوسهم" (١)؟!!
[أحقاد قديمة بثوب معاصر]
ربما تكون الفقرة السابقة واضحة في تفسير الأسباب الحقيقة للعدوان الأمريكي البريطاني على العراق، باعتباره تنفيذاً لنبوءات وأوامر توراتية، وليست كما