للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويروي الفلم وقائع عملية تفجير يقوم بها نشطون إسلاميون في مدينة نيويورك التي ستعلن داخلها حالة الطوارئ وتعلق فيها مجمل الحقوق المدنية للمواطنين. لقد كان رايت مدركا تمام الإدراك للبعد النبوئي للسيناريو الذي كتبه: "هذا هو فلمي" سيقول لنفسه بعيد عمليات الحادي عشر من سبتمبر، ويتضرع إلى رئيس تحرير صحيفته بأن يكلفه بمتابعة الحادثة؟؟! " (١).

[توصية بافتعال عمليات إرهابية لاصطياد المطلوبين]

لم يكتفي قادة البنتاجون بالقيام باعمال ارهابية لتنفيذ مخططاتهم بل ان مجلس علوم الدفاع في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ووزير الدفاع (دونالد رامسفيلد) اوصيا بأن تتبع الوزارة استراتيجية جديدة تستهدف إغراء (الإرهابيين) لاقتراف أعمال إرهابية، حيث جاء في تقرير أعده المجلس حول العمليات الخاصة والقوات المشتركة في دعم مكافحة الإرهاب: "انه لما كانت الحرب ضد الإرهاب تتطلب استراتيجيات جديدة وحالات خاصة وتنظيماً، فإنه ينبغي إيجاد نشاط دعم استخباري متطور يدعى (مجموعة عمليات مؤيدة للنشاط واستباقية). وطبقاً لما تسرب من معلومات حول تقرير اتحاد العلماء الأمريكيين المتعلق بسرية أنشطة الحكومة الأمريكية، فان التوصيات التي كشف عنها وصفت خطة البنتاجون التي تحاك في الظلام بأنها تهدف إلى إثارة هجمات إرهابية. ويبدو أن توصيات مجلس علوم الدفاع تتماشى مع استراتيجية الأمن القومي للبيت الأبيض التي دعت إلى شن هجمات وقائية.

ويدعو التقرير أيضاً إلى إيجاد وحدة من قوات الكوماندوز لمكافحة الإرهاب بكلفة سبعة مليارات دولار. كما يدعو إلى وضع مواد كيماوية خاصة على الإرهابيين حتى يمكن ملاحقتهم بأشعة الليزر في أي مكان في العالم، وإيجاد فريق (احمر) من المفكرين لوضع هجمات إرهابية وهمية ضد الولايات المتحدة حتى تضع الحكومة الأمريكية الخطط لإحباطها. ويتشكل هذا الفريق من مائة اختصاصي في مكافحة


(١) لورنس رايت: (القاعدة والطريق إلى الحادي عشر من سبتمبر) - بقلم أندريان كرايه - ترجمة علي مصباح - حقوق الطبع قنطرة/زوددويتشه تسايتونغ ٢٠٠٧

<<  <  ج: ص:  >  >>