"أما بابل، مجد الممالك وبهاء وفخر الكلدانيين، فتصبح كسدوم وعمورة اللتين قلبهما الله. لا يسكن فيها، ولا تعمر من جيل إلى جيل، لا ينصب فيها بدوى خيمته، ولا يربض فيها راع قطعانه، إنما تأوي إليها وحوش القفر وتعج بيوت خرائبها بالبوم، وتلجأ إليها بنات النعام، وتتواثب فيها الماعز البرية، وتتعاوى الضباع بين أبراجها، وبنات آوى بين قصورها الفخمة. إن وقت عقابها بات وشيكاً، وأيامها لن تطول! "(اشعياء ١٣، ١٩ـ٢٢)
[إدانة ملك بابل]
"في ذلك اليوم يريحكم الرب من عنائكم وشقائكم وعبوديتكم القاسية، فتسخرون من ملك بابل قائلين: لأنك خربت أرضك، وذبحت شعبك، فذرية فاعلي الإثم يبيد ذكرها إلى الأبد. أعدوا مذبحة لأبنائه جزاء إثم آبائهم، لئلا يقوموا ويرثوا الأرض فيملئوا وجه البسيطة مدناً. إني أهب ضدهم، يقول الرب القدير، وأمحو من بابل اسماً وبقية ونسلاً وذرية، وأجعلها ميراثاً للقنافد، ومستنقعات للمياه، وأكنسها بمكنسة الدمار"(اشعياء ١٤، ٣ـ٢٣).
[سقوط بابل]
"انزلي واجلسي على التراب أيتها العذراء ابنة بابل. اجلسي على الأرض لا على العرش يا ابنة الكلدانيين، لأنك لن تدعي من بعد الناعمة المترفهة. خذي حجري الرحى واطحني الدقيق. اكشفي نقابك، وشمري عن الذيل، واكشفي عن الساق، واعبري الأنهار، فيظل عريك مكشوفاً وعارك ظاهراً، فإني أنتقم ولا أعفو عن أحد. إن فادينا، الرب القدير اسمه، هو قدوس إسرائيل. اجلسي صامته وأوغلي في الظلام يا ابنة الكلدانيين، لأنك لن تدعي بعد سيدة الممالك".
"قد سخطت على شعبي ونجست ميراتي. أسلمتهم إلى يديك، فلم تبدي نحوهم رحمة بل أرهقت الشيخ بنيرك الثقيل جداً. وقلت: سأظل السيدة إلى الأبد. لذلك لم تفكري بهذه الأمور في نفسك ولا تأملت بما تؤول إليه. فالآن اسمعي هذا