اليوم أو غداً ولكننا سنفعل ذلك في النهاية"، وهذه النهاية لن تأتي قبل تدمير كل مقدرات الدول والتنظيمات التي يمكن أن تهدد أمن إسرائيل والولايات المتحدة.
يجب أن يكتشف العالم الإسلامي وبسرعة ظاهرة ولغز أسامة بن لادن وسيرة حياته غير العطرة، فلا يمكن أن يبقى هذا الشخص في نظر المسلمين إما بطلاً ومجاهداً ـ وهو أبعد ما يكون عن ذلك- أو مجرماً إرهابياً قاتلاً - وهو كذلك أكثر سذاجة من أن يكون كذلك- ولا شك أن هناك سراً وراء اختفائه المفاجئ وغير المفهوم من أنقاض أفغانستان، والذي ترافق مع تخفيف كبير للحملة الأميركية لإلقاء القبض عليه، فقد قضى الأميركيون تماماً على الشبان العرب من تنظيم القاعدة والأفغان من حركة طالبان، ولكن قيادات هذه التنظيمات لم يمسها أي شر، فهل يعقل أن يهرب هؤلاء جميعاً من ساحة المعركة بدون أثر؟ التفسير الوحيد هو أن أسامة بن لادن لم يكمل دوره بعد، فإما أنه يسير ضمن مخطط مرسوم لصالح الولايات المتحدة، أو أنه ترك ليهرب من أفغانستان تحت سمع وبصر القوات الأميركية تمهيداً للضربة الثانية، ولا نعلم ما هي الدولة المتعوسة التي سيهرب إليها ابن لادن ليعيث الخراب فيها من جديد؟.
في مثل هذه الأحداث نبقى جميعاً نشاهد ما يسمح لنا برؤيته ونحلل ونصفق ونشتم كما نريد، ولكن في الخفاء توجد الكثير من الأسرار التي لا يعرفها أحد، والتي لا يكشفها ابن لادن في خطبه العصماء على قناة الجزيرة، والذي لم يقل بوضوح فيما إذا كان قد خطط بالفعل لعمليات ١١ أيلول أم لا؟، وفي كل التاريخ لم نر متهما يتجاهل الدفاع عن نفسه بهذه الطريقة المحيرة، وسيبقى لغز ابن لادن قائماً بينما يدفع المسلمون الثمن لواحدة من أكبر حماقات التاريخ، أو أكثر مؤامراته ذكاءً!!.
[الزرقاوي .. لغز جديد]
الزرقاوي مصاب .. الزرقاوي لم يصب وبخير .. مجرد بيانات على الانترنت مجهولة المصدر باتت تحتل صدارة الأخبار لتسارع الإدارة الأمريكية الحريصة على إيجاد مبرر لاستمرار احتلالها للعراق إلى التهوين من قيمة هذه البيانات، مؤكدة أن إصابة الزرقاوي أو حتى وفاته لن تؤثر في ما يسمى بـ (تنظيم القاعدة في بلاد