للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليأتي المسيح الحقيقي، ويحقق النصر القريب" (١). ويبقى اليهود سبع سنوات يحرقون الأسلحة التي اكتسبوها بعد النصر، وحينئذ تنبت أسنان أعداء بنى إسرائيل بمقدار اثنين وعشرون ذراعاً خارج أفواههم .. !! " (٢).

وحتى بروتوكلات حكماء صهيون تحدثت عن هذه المعركة: "إننا نقرأ في شريعة الأنبياء أننا مختارون من الله لنحكم الأرض، وقد منحنا الله العبقرية كي نكون قادرين على القيام بهذا العمل، إن كان في معسكر أعدائنا عبقري فقد يحاربنا، ولكن القادم الجديد لن يكون كفؤاً إلا لأيد عريقة كأيدينا .. إن القتال المتأخر بيننا سيكون ذا طبيعة مقهورة لم ير العالم مثيلاً لها من قبل، والوقت متأخر بالنسبة إلى عباقرتهم" (٣).

[سفر الرؤيا ومعركة هرمجيدون]

لا شك أن كتاب الرؤيا آخر كتب العهد الجديد، قد أخذ بلب الجماهير المسيحية خلال القرون الأولى، بل أنه استمر في سحر العديد منهم ـ في نصف الكره الغربي ـ لدرجة أو لأخرى حتى يومنا هذا، "ذلك أن سفر الرؤيا الذي كتب في مناخ من التوقع والأمل بالخلاص الفوري، غذى ودعم المعتقد المسيحي الغربي من زاويتين:

أولاً: ساند القناعة المسيحية بعودة المسيح الوشيكة رغم تنبؤ بولس بوقوعها في حياته، لأن المسيحيين في القرن الأول والثاني لم ييئسوا قط من تحقيق تلك النبوءة.

ثانياً: كان على المسيح في مجيئه الثاني أن يحقق وينجز ما لم يحققه في المجيء الأول" (٤) ألا وهو قيادته للمعركة الفاصلة بين الخير والشر (هرمجيدون) وانتصاره فيها.


(١) التلمود وتعاليمه وغاياته ـ ظفر الإسلام خان ص٦١ - دار النفائس
(٢) الكنز المرصوص في فضائح التلموذ - د. محمد عبد الله الشرقاوي ص ١٩٦ - مكتبة الوعي الإسلامي
(٣) بوتوكلات حكماء صهيون ـ ترجمة محمد خليفة التونسي ـ البروتوكول الخامس - ص١٢٣ - تقديم الاستاذ / عباس العقاد- دار الكتاب العربي ١٩٥١
(٤) المسيحية والإسلام والاستشراف ـ محمد فاروق الزين ـ ص ٢٤١

<<  <  ج: ص:  >  >>