للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقاموا في حوالي خمسين بلداً بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا، دون أن يستدعي ذلك ضرورة قلب أنظمة كل هذه الدول.

ولكن الإطاحة بصدام كانت هدفا أميركيا سابقا على أحداث ١١ سبتمبر، حيث إن (ريتشارد بيرل) تحدث عنه عام ١٩٩٦م (لبنيامين نتنياهو) و (رمسفيلد) , وحث (كلينتون) عام ١٩٩٨ م على جعل إزاحة صدام هدفا لسياسته الخارجية (١). ... فالعراق احتل لأنه لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل يدافع بها عن نفسه ويردع من تسول له نفسه مهاجمته ... وأمريكا لم تتجرأ على مهاجمة كوريا الشمالية التى أعلنت وأقسمت بأغلظ الأيمان أنها تمتلك أسلحة دمار شامل في الوقت الذى كان فيه العراقيون يقسمون بأغلظ الأيمان أنهم لا يمتلكون تلك الأسلحة فكان الغزو للعراق و الحوار مع كوريا (٢)!!!

[تضليل الرأي العام]

لم تكن الحرب على أفغانستان كافية، ولم تكن هي المقصودة، حيث نجحت الإدارة الأميركية مرة أخرى في إقامة (بنية تحتية) من الأكاذيب والاختلاقات, التي أُريد من ورائها تسويغ الحرب وتسويقها على مستوى الرأي العام الأميركي والغربي أو العالمي؟ up وفي كتابه (خطة غزو العراق) يناقش (ميلان راي) الدعاوى الأميركية والبريطانية في الحرب، ويقدم حقائق تواجه برأيه التشويه والكذب الرسمي الذي يتعرض له شعبا الولايات المتحدة وبريطانيا في سياق حملة علاقات عامة مذهلة, وهائلة لتسعير حمى الحرب على العراق. حيث أن (بوش) (وبلير) استغلا معاناة ١١ سبتمبر, لتبرير اندفاعهما نحو الحرب وإسكات الأفواه عن توجيه الانتقادات لمريدي الحرب تحت غطاء الوطنية، وأصبح إظهار الخصم بصورة الشيطان وإثبات أن الحرب ضرورية لا مفر منها، جزء من المبادئ الأساسية التي يتبعها مروجي الحملات


(١) فرنسا ضد الإمبراطوريةـ باسكال بونيفاس ـ الجزيرة نت ـ٢٣/ ٢/٢٠٠٤معرض/ كمبردج بوك ريفيوز
(٢) الكابوس الأمريكي وحلم الخلاص - محب الصالحين - http://www.almotmaiz.net/vb/showthread.php?t=٩٨٧٢

<<  <  ج: ص:  >  >>