في مقال منشور في جريدة الأسبوع المصرية في ٢٤/ ٢/٢٠٠٣م ما نصه:"التقرير الذي نشرته مجلة دير شبيغل الأولى في ألمانيا وإحدى أهم المجلات الأسبوعية الأوروبية والعالمية، كتبه كل من (هانز هو بنج) و (جيرهارد شبرول) ولأهميته، تم وضعه ليكون عنوان الغلاف في عددها الصادر يوم الاثنين ١٧ فبراير ٢٠٠٣م ويحمل عنواناً (في مهمة إلهيه حرب جورج بوش الصليبية)، بدأها الكاتبان بالتأكيد على أن الرئيس بوش لا يريد باجتياحه بغداد إلا أن يقوم بتنفيذ (تكليف إلهي) يقوم على أفكار مسيحية يمينيه متطرفة، وعلى ما يبدو فمن النادر أن تجتمع المصالح القومية المتطرفة، والأصولية الدينية الأمريكية بهذه القوة، كما هي اليوم إلى الحد الذي أصبح فيه المسيحيون المتحمسون يطالبون علنا بشن (حرب صليبيه) ضد الإسلام". وتضيف المجلة:"انه كلما اقتربت حرب العراق، ازداد الرئيس في الحديث عن معتقداته وقيمه. لذا فان تقواه الدينية لها تأثير كبير على تعامله مع هذه القضية، ورغم انه يعرف أن أمريكا في أزمة وطنيه إلا أن الرئيس يقدم نفسه كواعظ، بل ويتحدث عن أسس سياسته بطريقة اقرب إلى نبرة القساوسة".
فبوش يقول:"إنني مقتنع بأن الله وضعني في منصبي في هذه اللحظة التاريخية، أرجو أن أكون قبل الجميع قويا بما يكفي لتحمل هذه المهمة المقدسة". ويضيف قائلا:"لقد نادانا الله للدفاع عن بلدنا ولنقود العالم إلى السلام". وتعلق مجلة (دير شبيغل) على ذلك بقولها: "إن البيت الأبيض لا يمثل فقط قلب وعقل القوة العظمى اليوم بل هو أيضا مكان تجمع الأتقياء والمتدينين". وتنهي (دير شبيغل) تقريرها بعبارة قالها (بوش) للبحرية الأمريكية في فلوريدا يوم الخميس ١٣/ ٢/٢٠٠٣م بقوله: "ترغب أمريكا في أن تكون بلدا فوق الجميع"، مستندة في ذلك إلى مفاهيم إنجيليه قد سبق لعديد من الرؤساء الأمريكيين الحديث عنها وهي أن:"البشرية بكاملها يجب أن تنظر لأمريكا كيوتوبيا واقعية لمدينة القدس السماوية كمدينة إلهية على الأرض". مثل هذه الادعاءات المفرطة غير المعقولة هي التي تهيمن على السياسة الخارجية الأمريكية، فحكومة بوش حاولت منذ البداية تبرير حربها ضد العراق بأسباب متناقضه مرة بسبب علاقة صدام حسين وابن لادن التي