حيث يصف رؤساؤها البابا بأنه عدو المسيح، ويمنعون الاختلاط العرقي بين الطلبة. وقد حرص (بوش) على زيارة هذه الجامعة باستمرار، حيث تسببت إحدى هذه الزيارات بجدل واسع، واتهمه منافسه للرئاسة (جون ماكين) باستخدامه الزيارة لتشويه صورته، واضطر بوش للدفاع عن نفسه ضد مزاعم التعصب، وأخبر الصحفيين في سياتل بقوله: اندهشت لأن الناس يصفوني بأني مناهض للكاثوليكية، أنا أرفض ذلك، فأنا حريص على التوحيد ليس التقسيم، يجب أن تتوقف حملة تشويه الصورة هذه، وبعث بوش رسالة للكردينال (جون اوكونور) في نيويورك معقل الناخبين الكاثوليك قائلاً: انه يشعر بأسف عميق لأنه لم ينأ بنفسه بوضوح عن سياسات جامعة بوب جونز.
[بوش واليهود وإسرائيل]
باعتباره أحد أعضاء الكنيسة الميثودية البارزين، كان بوش دائم التردد على إسرائيل، لأن الميثوديت تعتبر أن ارض إسرائيل هي البقعة المباركة في هذا العالم، وأن المسيحية الحقه جاءت لتقييم التحالف الروحي لإنقاذ العالم من خلال الاعتماد على التوراة، التي تمثل قيمة دينية عليا، وأن العالم لابد أن يبعث على أساس من التوراة والإنجيل الحق، ولهذا فإن بوش عندما يقرأ كل يوم في كتابه المقدس، فهو لا يقرأ الإنجيل المتداول بين المسيحيين، وإنما يقرأ الكتاب المقدس للميثوديت، الذي يجمع بين التوراة والإنجيل في مزيج مشترك، حتى أن صلواته التي يؤديها كل يوم وبانتظام، تعبر عن فكر الميثوديت والتحالف الصهيوني ـ المسيحي، ولا تعبر عن المسيحية المعروفة في الشرق أو الفاتيكان. والمتتبع لنشاط طائفة الميثوديت يرى أن أعدادها في تزايد مستمر بين الطوائف المسيحية، حيث أن هؤلاء هم بالأساس أصحاب هذه الفكرة في إقامة التحالف المسيحي ـ الصهيوني ضد الإسلام (١).
يقول (مات بروكس) اليهودي الجمهوري: "إن جورج بوش، وبسبب إيمانه الديني العميق، يعتقد أن إسرائيل هي وطنه الروحي، بقدر ما هي وطن روحي لي أنا
(١) عودة المسيح المنتظر لحرب العراق بين النبوءة والسياسة -احمد حجازي السقا ص١٢٧ـ١٢٨