في اطار حربها الضروس على الامه العربية والإسلامية، ولانجاح حربها الصليبية الجديدة، عمدت الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدوائر الغربية إلى خوض هذه الحرب على كافة الصعد، حيث احتلت عملية تشويه صورة العرب والمسلمين اولوية رئيسة في اجندتها من اجل كسب المعركة، وذلك لتبرير كل ما تقوم به من دعم وتأييد لجرائم اسرائيل في المنطقة، ولتبرير جرائمها وتدخلها في شؤون المنطقة منذ عقود طويلة. لهذا فقد عمدت أمريكا على كافة المستويات إلى خلق صوره مخيفه للعرب والمسلمين مستغله صوراً نمطيه رسمها كثير من المستشرقفيين والمبشرين الغربيون عن الإسلام والعرب منذ زمن طويل، وقاموا من خلال مؤسساتهم ومراكز ابحاثهم بتضخيم هذه الصوره وتعميمها على الرأي العام المحلي والدولي، بل وفي احيان كثيره عمدوا إلى خلق هذه الصور وابرازها، كما حث في ما يسمونه (الحرب ضد الارهاب).
وبالتأكيد فإن أمريكا في سعيها الدؤوب هذا لا يعنيها حدوث ايه تفاهم أو تقارب بين الأديان أو حدوث اي حوار حقيقي بين الحضارات، لان هذا يعنى نهايه الكذب والتضليل وانكشاف عدم مصداقية كافة الصور النمطية المشوهه عن العرب والمسلمين، والتى سعت هى وغيرها من الدوائر الصهيونية المعادية للعرب والمسلمين إلى ترسيخها في وجدان الرأى العام العالمي والغربي بصفة خاصه، وما يحدث الآن على الساحه خير دليل على ذلك من خلال تخويف الجميع مما يسمى الارهاب الإسلامى الذي صنعته هى، وبدأت في التدخل في المناهج الدراسيه والخطب الدينية، ومصارف الزكاه والصدقات، وما يجب وما لا يجب .. الخ. بحيث اصبحت محاربة ما يسمى (بالتطرف الإسلامي) الشغل الشاغل للعالم كله، لان أمريكا تريد ذلك، حيث تناسى الجميع _لان أمريكا تريد ذلك ايضاً- اصناف التطرف اليهودي والمسيحي الصهيوني، وتطرف المحافظون الجدد حكام البيت الابيض.