في بنسلفانيا، ثم اكتشاف طائرة خامسة شمالي أوهايو ـ كما يقول (ميسان). وقبل أن يستمر المسلسل في التواصل (حيث أعلن عن وجود ست طائرات مخطوفة) خرج بوش من الاجتماع الطارئ وعليه بوادر الانفعال فخاطب الذين التفوا حوله، بالقول: لم تعد هناك مشكلة! وكانت هذه العبارة كافية تماما للدلالة على أن ثمة مشكلة كبيرة قد تم تجاوزها أثناء هذا الاجتماع. ولكن السؤال ما هي حقيقة هذه المشكلة؟ ومن هي الجهة التي فجرتها ومن المستفيد من هذه العمليات التي تمت؟ (١).
[اختفاء بوش وهروبه]
إن اختفاء الرئيس الأمريكي وهروبه إلى ولايات مختلفة حتى يصل إلى نبراسكا، وإغلاق المجال الجوى الأمريكي، وإعلان قصف أي طائرة تتحرك وإخلاء موظفي وزارة الخارجية ومجلس النواب والشيوخ والأمم المتحدة، بل وإخلاء مقار المخابرات الأمريكية وحدوث حالة من الهرج والمرج غير العادي، ثم إرسال حاملات طائرات عسكرية وصواريخ موجهة لحماية السواحل الأمريكية، ثم إعلان استدعاء الاحتياطي الأمريكي للجيش، وفتح باب قبول متطوعين جدد، وإرسال نائب الرئيس الأمريكي (ديك تشيني) إلى مكان سرى، قيل أنه في جبال (ميرلاند) لحمايته. كل ذلك آثار شكوكاً مريبة حيث أن ذلك لا يحدث إلا إذا كان هناك هجوم خارجي، أو لوجود سلطة قادرة علي الوصول إلي الرئيس في أي مكان، أو فشل كامل في السيطرة علي أجهزة التحكم الأمريكية، وليس مجرد بعض الأفراد اختطفوا بضعة طائرات.
فكل ما حدث يؤكد أن الأمر يتجاوز إرهاب وطائرات .. لا ابن لادن ولا حتى إرهاب أي جهاز مخابرات في العالم ... بل هو أقرب إلى حالة الحرب الحقيقية. حيث أشار كثير من المحللين إلى أن ما حدث من فزع وذعر وهروب وإجراءات أكبر ألف مرة من مواجهة هجمات إرهابية، يقوم بها مختطفو طائرات مدنية. كما أن البعض يتساءل: أين كانت الرادارات الأمريكية؟ .. وأين القوات الجوية؟ .. وما الذي منعها من مواجهة الموقف، خاصة أن المفاجأة انتهت منذ اصطدام أول طائرة بمركز التجارة
(١) راجع المقال المنشور على موقع العرب أون لاين بقلم نبيل جعفر