للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أسباب البركة في أمريكيا]

عندما عقدت منظمة، ايباك الصهيونية مؤتمرها السياسي السنوي للعام ١٩٨١م، ألقى سناتور ايدوارووجر، و. جبسن، كلمه أمام المؤتمر قال فيها: "إن من أسباب تأييده الحيوي الذي لا يتغير لإسرائيل، هو دينه المسيحي". وقال: "إن المسيحيين وبخاصة الإنجيليين ـ هم من أفضل أصدقاء إسرائيل منذ ولادتها الجديدة عام ١٩٤٨م". وقال أيضاً: "أعتقد أن أسباب البركة في أمريكيا عبر السنين، أننا أكرمنا اليهود الذين لجئوا إلى هذه البلاد، وبورك فينا لأننا دافعنا عن إسرائيل بانتظام، وبورك فينا لأننا اعترفنا بحق إسرائيل في الأرض" (١).

وهذا أيضا (جيري فالويل) زعيم منظمة الأغلبية الأخلاقية، والصديق الشخصي لمناحيم بيغن وإسحق شامير، والمحافظ الذي يحظى بأكبر قدر من الإعجاب خارج الكونغرس، يجسد الصلة المتنامية بين المسيحية الأصولية والصهيونية، حين قال في كتاب صدر عنه بعنوان (جيرى فالويل واليهود): "إن إسرائيل تحتل الآن مكان الصدارة في نبوءات الكتاب المقدس، وإني أومن أن عهد الوثنيين ـ يقصد العرب والمسلمين ـ قد ولى بسيطرة اليهود على الأرض المقدسة في عام ١٩٦٧م، أو إنه سينتهي في القريب العاجل. وأني على قناعة بأن معجزة إنشاء دولة إسرائيل في عام ١٩٤٨م كان بفضل العناية الإلهية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وإن الإله وعد مراراً في العهد القديم بأنه سيجمع الشعب اليهودي في الأرض التي وعدها إبراهيم، وأعنى بها أرض إسرائيل الآن، ولقد أوفى الإله بوعده، وإن إنشاء دولة إسرائيل لدليل ثابت على أن إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب حي كريم، وستبقى دولة إسرائيل محور التاريخ. وقال أيضاً: "لا أعتقد أن في وسع أمريكيا أن تدير ظهرها لشعب إسرائيل وتبقى في عالم الوجود، والرب يتعامل مع الشعوب بقدر ما تتعامل هذه الشعوب مع اليهودي". وجيرى فالويل هذا يقوم بإنتاج برنامج ديني اسمه ـ ساعة من أزمان الإنجيل ـ يتم إذاعته من ٣٩٢ محطة تلفزيونية، ومن حوالي ٥٠٠ محطة إذاعية كل أسبوع، كما أنه يقوم بتنظيم رحلات إلى إسرائيل للمسيحيين


(١) من يجرؤ على الكلام (اللوبى الصهيونى وسياسات اميركا الداخلية والخارجية) ـ بول فندلى- ص ٣٩٣ - شركة المطبوعات, ١٩٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>