للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد كان له وصف مميز لما حدث من عمليات سلب ونهب في بغداد، حيث قال: "إن عمليات النهب والسطو في بغداد وكركوك والموصل هي تعبير عن الحرية؟ " http://www.aljazeera.net/programs/backstage_events/٢٠٠٣/٤/ - TOP.

[الأمريكيون .. متفرجون أم متواطئون؟]

في الندوة التي نظمتها قناة الجزيرة حول الآثار العراقية سأل (أحمد منصور) أحد ضيوفه بقوله: "هل تعتقد أن تدمير هذه الحضارة بهذا التاريخ وبهذه العراقة وبهذه الموروثات كان تدميراً متعمداً؟ ". فرد (د. طالب البغدادي) قائلاً: "بالتأكيد .. بالتأكيد متعمد". وكرر أحمد منصور سؤاله للأستاذ (نداء كاظم) بقوله: "هل تعتقد حرق المكتبة الوطنية التي تحوي أهم الوثائق الرسمية في تاريخ العراق، نهب وحرق المتحف الوطني العراقي الذي يحوي حضارة الإنسانية لأكثر من خمسة آلاف عام، المكتبات التي ذكرتها، مكتبة الأوقاف بمخطوطاتها وبما تحتويه من آثار, ودار الوثائق, وغيرها من عشرات المكتبات, والمراكز الثقافية الأخرى؟ هل نهب هذه الأشياء وحرقها، تم من أناس فوضويين عاديين, أم أن هذا الشيء كان منظماً ومرتباً, ومن يقف وراءه؟ ". فأجاب (نداء كاظم) قائلاً: "منظم .. منظم أستاذ. هذا منظم تنظيم جيد، وهذا التنظيم مُسبق التنظيم".

وحول ما إذا كان الأميركيون مسؤولين عما حدث قال (د. هاشم يحيى الملاح): "نعم .. نعم، هم المسؤولون بلا شك، كانوا يستطيعون أن يحموا كل هذه المراكز، مثلما حموا وزارة النفط، ومثلما حموا المراكز التي هم يقصدوها، ليش حموها؟ ليش المركز الثقافي ما يقدرون يحموه؟! المكتبة الوطنية ما يقدرون يحموها؟! ". كما اتهم مستشار وزير الثقافة العراقي السابق (مؤيد سعيد الدمرجي) القوات الأميركية بالسماح للصوص بنهب متحف بغداد, ودعا الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى إنقاذ الثروة الأثرية في البلاد. وقال (الدمرجي): "إن الدبابات الأميركية كانت تقف أمام الباب الرئيس للمتحف الوطني العراقي, عندما دخل اللصوص إلى المتحف من باب آخر على مسافة قصيرة منها, ولم يتحرك الأميركيون". وأضاف (الدمرجي) وهو أستاذ علم الآثار في جامعة بغداد: "توجهنا إلى الجنود وطلبنا منهم المساعدة, فقالوا لنا: إنهم لم يتلقوا الأمر بالتدخل"، موضحاً أن اللصوص دخلوا كل القاعات دون

<<  <  ج: ص:  >  >>