تحقيق خطير لمحققين أمريكيين يقلب رواية أحداث ١١ أيلول رأساً على عقب (١)
تولى محققون خاصون (جوفاليز) و (كورنس ماى) وغيرهما، كشف ملابسات ما يسميانه فضيحة المؤامرة، التي تجلت بالطائرات، التي دمرت برجي مبنى مركز التجارة العالمية يوم ١١ أيلول ٢٠٠١م، ويقول هذان المحققان (إن اتهام إرهابيين عرب) باختطاف الطائرات، إنما هو جزء من المؤامرة المبيتة منذ وقت طويل. فقد واجهت الولايات المتحدة الأمريكية في السبعينات أزمة متصاعدة، تجلت في اختطاف طائرات تجارية للمطالبة بفدية تخدم أهدافاٌ سياسية، إلا أن الإدارة الأمنية قررت إحباط تلك العمليات، وكلفت شركتين بالعمل مع وكالة نادراً ما يشار إليها في وسائل الإعلام، تعرف باسم (وكالة مشاريع الدفاع المتقدمة) وذلك لوضع مخططات تتيح استعادة الطائرة المختطفة، من دون إرادة المختطفين أو حتى قائد الطائرة نفسه. والخطة في نقاطها الأساسية، كانت تتيح للمراقبة الأرضية الاستماع لكل كلمة وهمسة تقال على متن الطائرة المختطفة، ثم السيطرة عليها بالريموت كونترول وقيادتها لتهبط في المكان المقرر أن تهبط فيه من دون أن يستطيع أحد من الذين على متنها إطلاقاً التحكم بتلك الطائرة.
[مشروع إلكتروني سرى]
سرية المشروع وأهميته من حيث التخطيط المستقبلي، اقتضت كلها ألا يعرف الطيار أو أحد من المسؤولين في شركة الطيران نفسها بوجود الأجهزة الإلكترونية الدقيقة، وهى على أية حال ليست أجهزة ضخمة، بل عبارة عن (سوفت وير) أي برنامج كومبيوتر، يتولى السيطرة على الطيار الآلي ويتحكم به حسب ما يريد المراقبون على الأرض. ويعرف من يتابع التطورات التكنولوجية، أن الولايات المتحدة بدأت منذ عام ١٩٨٤م بتجارب للسيطرة عن بُعد على الطائرات والتحكم في سيرها، وأنها نجحت في تجاربها هذه قبل عشر سنوات تقريبًا. وقد أجرت تجربتها الأولى
(١) صحيفة القدس العدد ١١٧٠١ يوم الخميس ٢١ آذار ٢٠٠٢