للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينهار بسببه البنيان كله في الوقت المعلوم. فأصابع الاتهام تجاوزت الجناة، الذين أطلقوا النار مباشرة إلى مدبرين في الخفاء .. رسموا الخطة في بقعة من الأحراش، في (لانجلي) إحدى ضواحي واشنطن .. حيث مقر وكالة المخابرات الأمريكية (١). وهذه الجريمة الصهيونية المحبوكة، التي اشترك فيها مئات العقول الذكية، وقد امتلأت بالثغرات سوف تفتضح وتنهار، رغم حبكتها فكل بنيان يحمل معه جرثومة فنائه، وكل أكذوبة تحمل معها جرثومة فضيحتها (٢).

[التقرير الألماني]

يتساءل (التقرير الألماني) (٣) عما حدث يوم ١١ سبتمبر: هل هو إرهاب، أم انتقام داخلي، أم انقلاب عسكري؟! ويواصل التقرير تساؤله: ما هذا الذي حدث؟ ومن ذا الذي استطاع أن يذل أمريكا ويمرغ أنفها في التراب، وأن يستهدف أهم مراكزها الاقتصادية والعسكرية، ومؤسساتها الأمنية، وكرامتها السياسية، وهي عاجزة حتى عن فهم ما حدث!! فهل هو فعلا (بن لادن)، الذي يعطونه حجماً أكبر بكثير من حجمه، وأن تكون العملية لمجرد الانتقام من الهيمنة الأمريكية أم هو انتقام يقوم به اليمين الأمريكي المتطرف؟ أم هو عمل أجهزة مخابراتية أجنبية متفوقة لمنع الولايات المتحدة من المضي في مشروع مظلة الصواريخ الدفاعية؟ أم هو صراع الأجنحة المتعارضة داخل السلطة الأمريكية، وبدء النظام العالمي الجديد فعلاً؟.

وفي البداية نؤكد أننا سنعرض لاحتمالات قد تبدو خيالية، إلا أنها ستظل أكثر واقعية من التصريحات الأمريكية الساذجة، التي تعودنا عليها من قبل، سواء في ضرب مصنع الشفاء للأدوية في الخرطوم، بزعم أنه مصنع للأسلحة الكيماوية، أو حكاية انتحار (جميل البطوطي) في قصة الطائرة المصرية الشهيرة. فقد بدا واضحاً،


(١) صلاة الجواسيس - عادل حمودة ص١١
(٢) إسرائيل .. البداية والنهاية - د. مصطفى محمود ص٢٦
(٣) ما حدث هل هو إرهاب، أم انتقام داخلي، أم انقلاب عسكرى- تقرير وليد الشيخ - المصدر: شبكة المعلومات العربية محيط

<<  <  ج: ص:  >  >>