لاسترضائهم كما يفعل مع اليهود. إذاً فالقضية ليست قضية صوت انتخابي فحسب .. !
[تضخيم في غير محله]
إن هذا التضخيم لأثر الصوت الانتخابي اليهودي ولأثر اللوبي الصهيوني في تشكيل السياسة الخارجية لأمريكا شيء مبالغ فيه وعارٍ عن الصحة. فما كان من الممكن أن يكون للصوت اليهودي واللوبي الصهيوني هذا التأثير لولا وجود عامل مهم ـ غائب عن تحليلات معظم المحللين السياسيين ـ يجعل الأمريكيين والإنجليز بعامة، والسياسيين بخاصة يرضخون، بل يتبنون الأفكار الصهيونية. وفي هذه الدراسة سنحاول البحث عن هذا العامل (الغائب) في مضمون التراث الديني لدى المسيحيين في هاتين الدولتين، والذي كان له الدور الأساسي في كسب التعاطف مع الحركة الصهيونية وبرنامجها الاستيطاني في فلسطين.