يقول يسرى فوده في برنامجه المليء بالمغالطات والذي أذيع في١٢/ ٩/٢٠٠٢م: أمام الغربيين سؤال، وسؤال آخر أمام المسلمين، فرغم أننا استطعنا من خلال هذا التحقيق أن نقطع الشك باليقين في من أراد، ثم خطط ثم نجح في أن يصفع الإدارة الأميركية صفعة مدوية على أرض أميركية أمام العالم كله، فإننا لسنا متأكدين بعد من أن أحداً ما في هذا البلد لم يمانع في الواقع في الانحناء ولو قليلاً لتلقي هذه الصفعة كي ينطلق منها إلى ركل ورفس في كل زاوية دون رادع. وأمام الغربيين وبخاصة الأميركيون منهم إن أرادوا حقاً إنصافاً بأنفسهم أن يتساءلوا عن ذلك الذي يمكن أن يدفع شباباً بعضهم على أعلى درجات العلم، وبعضهم على أعلى درجات الانفتاح على الحياة، وبعضهم من أثرى أثرياء العرب، وكلهم في عمر الزهور إلى أن يلقوا بأنفسهم طوعاً إلى ما يراه الأميركيون تهلكة ويرونه هم جنة الفردوس. هكذا نستطيع الآن أن نفهم لماذا اختار الأمير محمد عطا أن يصدر رسالته للماجستير بهاتين الآيتين (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِينَ) صدق الله العظيم.