الثوار بانكوفيلا، وفي عام ١٩١٦م تدفقت القوات الأمريكية إلى (الدومينكان) لتهزم الثوار وتسيطر على البلاد بحكومة عسكريه حتى عام ١٩٢٤م.
[ويلسون والخضوع لحقنا باستغلالهم ونهبهم]
في بداية القرن الماضي، في عام ١٩٠٨ م، تطرق (أناتول فرانس) في كتابة (جزيرة البطاريق) إلى هذا العالم الخالي من الروح، عالم الحسابات السياسية والأمريكية. وذلك عندما حضر البروفيسور اوبنوبيل إحدى جلسات الكونجرس الأمريكي وسجل ما حدث.
"لقد انتهت الحرب لفتح أسواق (زيلندة الثالثة) بإرضاء الولايات، واقترح عليكم إرسال الحساب إلى اللجنة المالية .... لا توجد معارضة ... لقد أخذنا بالاقتراح. "أحقا ما سمعت؟ (يتساءل البروفيسور أوبنوبيل) ماذا أنتم؟ إنكم بلا شك شعب صناعي، إنكم تتورطون في كل هذه الحروب".
بلا شك، (رد المترجم): "إنها حروب صناعية. إن الشعوب غير الصناعية التي لا تملك تجارة ولا صناعة ليست مرغمة على التورط في حروب، ولكن مصير شعب يقوم على الأعمال هو الاعتماد على الغزو. إن عدد حروبنا يتزايد بالضرورة بحجم تزايد أنشطتنا الإنتاجية. وعندما تعجز صناعة عن تصريف منتجاتها لابد من حرب، لفتح آفاق جديدة لها، وهكذا كانت لنا في هذا العام حرب الفحم، وحرب القطن. لقد قتلنا في زيلنده الثالثة ثلثي السكان لنرغم الباقين على شراء الشماسي والحمالات منا! ".
في هذه اللحظة صعد رجل ضخم كان جالساً في وسط المجلس إلى المنصة، وقال: "أنا أطالب بحرب ضد جمهورية (الزمرد) التي تنافس ـ بوقاحةـ هيمنة لحم خنازيرنا ومنتجاتنا من السجق في كل أسواق العالم".
من هذا النائب (تساءل البروفسور أوبنوبيل) ... إنه تاجر خنازير. لا توجد معارضة؟ (سأل رئيس المجلس). سأعرض الاقتراح للتصويت. لقد قبل المجلس اقتراح الحرب ضد جمهورية "الزمرد" بأغلبية ساحقة.