وألوثك بالأوساخ وأحقرك وأجعلك عبرة. وكل من يراك يعرض عنك قائلاً: قد خربت نينوى فمن ينوح عليها؟ أين أجد لها معزين"؟ (سفر ناحوم ٣، ١ـ٧)(١).
[الدمار المحتم]
"هل أنت أفضل من طيبة الجاثمة إلى جوار النيل المحاطة بالمياه المنتنة، بالبحر وبأسوار من المياه، كوش ومصر كانتا قوتها اللامتناهية، وفوط وليبيا من حلفائها. ومع ذلك فقد وقعت أسيرة واقتيدت إلى السبي، وتمزق أطفالها أشلاء في زاوية كل شارع، واقترع على عظامها، وصفد نبلائها بالأغلال. وأنت تسكرين وتترنحين، وتلتمسين ملجأ من الأعداء" (سفر ناحوم ٣، ٨ـ١١). "ها قد نام رعاتك يا ملك أشور، وغرق عظمائك في سبات عميق، تشتت شعبك على الجبال ولا يوجد من يجمعهم. لا جبر لكسرك، وجرحك مميت. وكل من يسمع بما جرى لك يصفق ابتهاجاً لما أصابك، فمن لم يعان من شرك المتمادى؟ ". (سفر ناحوم ٣، ١٨ـ١٩)
"ويل للأشوريين ... يا شعبي المقيم في صهيون، لا تخف من أشور عندما يضربك بقضيب، ويرفع عليك عصاه كما فعل المصريون، فإنه عما قليل يكتمل سخطي، وينصب غضبي لإبادتهم. ولا يلبث الرب القدير أن يهز عليه سوطاً كما ضرب المديانيين عند صخرة غراب، ويرفع قضيبه فوق البحر مثلما فعل في مصر. في ذلك اليوم يتدحرج حمله عن كتفك، ويتحطم نيره عن عنقك لأن عنقك أصبح غليظاً". (سفر اشعيا ١٠، ٥ـ٢٧)
سقوط أشور: "لقد أقسم الرب القدير قائلاً: حقاً ما عزمت عليه لابد أن يتحقق، وما نويت عليه حتماً يتم. أن أحطم أشور في أراضى وأطأه على جبالي، فيلقى عنهم نيره، ويزول عن كاهلهم حمله" (سفر أشعيا ١٤، ٢٤ـ٢٥). وفي إدانته لاشور يعبر يهوه (الرب) عن حقده اللاهب بأردأ وأخبث وأنذل أساليب الحقد العنصري والكراهية المتوقحة وفي بلاغة هي قمة البذاءة والتوقح والقدرة على الذم والتحقير يقول بلسان أشعيا: "قد حلف رب الجنود قائلا انه كما قصدت يصير وكما نويت اثبت إن أحطم أشور في ارضي وأدوسه على جبالي ويسقط أشور بسيف غير رجل ويأكله
(١) بعد قراءة هذا النص التوراتي وغيره الكثير، هل نتوقع غير ما حدث في أبو غريب .. !!؟