الادميرال ماكين أصر على عدم ذهابنا إلى إسرائيل، أو التحدث مع الإسرائيليين حول هذا الموضوع مطلقاً. وللأسف أننا في لجنة التحقيق لم ننظر في شهادات أكثر من ٦٠ شخصاً من الناجين والجرحى.
٦. أنا شديد الأسف، وغاضب للغاية من هؤلاء، الذين يبررون لإسرائيل في هذا البلد (الولايات المتحدة)، ويرددون بأن الهجوم كان بسبب عدم التعرف إلى هوية السفينة، وعلى وجه الخصوص (جي كريستول). (فجي كريستول) يلوي الحقائق ويقدم بطريقة خاطئة أولئك الذين حققوا في الحادث. ومحاولات (كريستول) المليئة (باللؤم) لغسل الحقائق دفعتني للخروج عن صمتي.
٧. أنا أعلم من محادثاتي مع الأدميرال كيد أن الرئيس (جونسون) ووزير الدفاع (روبرت ماكنمارا) أمراه بأن يجعل نتائج التحقيق تخلص إلى أن الهجوم على ليبرتي، كان حادثاً بسبب عدم التعرف إلى هوية السفينة، وإنما كان حادثاً تم خطأ، رغم الأدلة التي تدل على عكس ذلك. فالأدميرال (كيد) قال لي بعد عودته من واشنطن: إنه تلقى أوامر بالجلوس مع شخصين مدنيين من البيت الأبيض ووزارة الدفاع، لإعادة كتابة أجزاء من تقرير لجنة التحقيق.
٨. الأدميرال (كيد) أيضا قال لي: إنه قد صدرت إليه أوامر بالتغطية على كل شيء له علاقة بالهجوم على ليبرتي، و (إننا) ممنوعان من التحدث على الإطلاق عنها، وأن علينا أن نحذر الآخرين من ألا يفتحوا فمهم في هذا الموضوع إلى الأبد، وأنا ليس لدي أي سبب يجعلني أشك في هذا الكلام. أنني أعرف أن لجنة التحقيق والسجل المكتوب الذي نشر لاحقاً للرأي العام ليس هو السجل الذي كنت قد وقعت عليه وأرسلته إلى واشنطن. لقد كان علينا تحت ضغوط الوقت أن نصحح باليد، ونوقع على عدد كبير من الصفحات. وعندما قمت بفحص التقرير الذي نشر لم أر أياً من الصفحات التي سجلتها، وكانت تحمل توقيعي، وأيضاً فإن أصل التقرير لم تكن به صفحات بيضاء كالتي رأيتها في التقرير المنشور. أيضاً شهادة الملازم (بينتر) المتعلقة بالهجوم المتعمد على (الجرحى الأمريكيين) في قوارب النجاة من قبل أطقم التوربيدو الإسرائيلي، تم حذفها من التقرير الرسمي المنشور. وبعد نهاية عمل لجنة التحقيق استمررنا أنا وكيد في التواصل ومناقشة الموضوع في ما بيننا، وفي كل مرة كان الأدميرال مصراً على أن الإغراق كان متعمداً، ومن المهم للشعب