اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله، وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله".
فالإسلام ينظر إلى اليهود باعتبارهم أهل كتاب سماوي وأهل دين سماوي هم مع المسيحيين ولهم أحكام خاصة في الإسلام دون غيرهم من الناس فلهم حق المؤاكلة نأكل من ذبائحهم ونتزوج من نساءهم (وطَعَامُ الَذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ والْمُحْصَنَاتُ مِنَ المُؤْمِنَاتِ والْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُم) فالإسلام أجاز للمسلم أن يتزوج يهودية أو نصرانية. ما معنى أنه يتزوج يهودية أو نصرانية يعني تصبح هذه ربة بيته وشريكة حياته وموضع سره وأم أولاده. فهناك رابطتان طبيعيتان رابطة النسب والدم ورابطة المصاهرة، وحينما يتزوج الإنسان يضيف إلى عائلته عائلة أخرى عن طريق المصاهرة ويصبح أبو الزوجة جد أولاده أمها جدة أولاده إخوانها أخوال أولادها أخواتها خالات أولاده وهؤلاء لهم حقوق الأرحام وذوي القربى فينشأ هذه اللحمة كلحمة النسب.
وبالرغم من ان الكتب المقدسة الموجودة الآن تعتبر من وجهة نظر الإسلام كتب محرفة، وليست كما نزلت على موسى وعيسى عليهما السلام، الا ان ذلك لم يمنع الإسلام بالزام المسلمين باحترام المؤمنين بها وحماية كنائسهم، واتاحة الفرصة لهم للتمتع بممارسة عباداتهم بالشكل الذي يعتقدونه. كما والزم الإسلام المسلمين بحماية حقوق غير المسلمين، ليس فقط بحرية العبادة، بل بحرية العمل والتملك، والحياة الحرة الكريمة، واعتبر الإسلام ان الاعتداء على احد من هؤلاء هو خروج على التعاليم الإسلامية، ما داموا يؤدون واجابتهم والتزاماتهم، ويؤدون الطاعة اللازمة، ولا يخرجون على النظام العام والقوانين والانظمة التي حددها الإسلام للمسلمين وغير المسلمين.