والامريكى (بالرغم من اننى ارى ان هناك قسور من جانبي في اعطاء هذه الامر حقه، واعمل الآن على اعداد دراسه خاصة عن دور القيم الدينية المستمدة من حركة الاصلاح الدينى في النهضة الغربية).
٣ - عند الحديث عن حرب صليبية كان يجب ان اميز بين ثلاث طوائف مسيحية رئيسية (الكاثوليك- الارثوذكس- البروتستانت) ومواقف كل منها مما يجرى على الارض لنصل في النهاية إلى المقصود بالصليبيون الجدد. فبالرغم من ان هناك دراسات حول دور الدين في توجيه السياسه الغربية تجاه الصراع العربي الاسرائيلى الا ان كثيرون لا يفرقون بين مواقف الطوائف المسيحية من الصراع، فيهاجم بعضهم البابا أو المسيحيون العرب لان بوش أو غيره من القساوسه البروتستانت صرح تصريح مؤيد لاسرائيل أو معاد للاسلام.
٤ - ظاهرة المسيحية الصهيونية ظاهره قديمه نشأت مع حركة الاصلاح الدينى في القرن الخامس عشر ومرت بمراحل مختلفة كان لابد من توضيحها حتى وصلت إلى ما هى عليه في عصرنا الحاضر. وقد حاولت في هذا الكتاب ان اوضح الجذور العميقة لهذه الظاهرة التى تمتد لفتره اكتر من اربعة قرون، بالاضافة إلى اننى حاولت ربط الواقع المعاش بافكار المسيحية الصهيونية، ووجدت انه من الضرورى وضع خطه لمواجهتها على كافة المستويات. وبالتأكيد فان ذلك يحتاج إلى بيان وتوضيح مما زاد حجم الكتاب لهذه الدرجه.
وفي النهاية فاننى لا ادعى لنفسي ميزه أو خصوصيه في تناول هذه الظاهره، بل الفضل كل الفضل يعود لكثير من المفكرين والكتاب الافاضل، الذين اشاروا إلى هذه النقطه أو تلك، فتتبعت خطاهم واجتهدت، واتمنى ان اكون قد وفقت في تعزيز ما وصلوا اليه أو نالى حظ الاضافه أو لفت الانظار لهذه الظاهرة الخطيره وسبل التصدى لها راجيا من المولى عز وجل ان تحصل الفائده المرجوه من هذا الكتاب.