ان ديماغوجية كلان في عدائها للكاثوليكية قد ضمنت لها تأييد الكنيسة البروتستانتية التي تمثل قوة هائلة في الولايات المتحدة الأمريكية. وكان كثير من قادة كلان وموظفيها يمارسون أعمالهم أيضاً لدى الكنيسة البروتستانتية حيث اعتبر الرهبان المعمدانيون والمنهجيون وسطاً ملائماً تماماً لتجنيد الناس للعمل في صفوف كلان. وقد بينت الاحصائيات أن حوالي ٤٠ ألف راهب بروتستانتي انتسبوا إلى كلان. وكان الرهبان الموالون لكلان يخاطبون رعيتهم بثمل هذه الكلمات:"حين تصوتون لصالح ايل سميث فانكم تصوتون ضد عيسى المسيح، وبهذا تحل عليكم اللعنة"، أو يطرحون هذا السؤال:"هل حقاً ان أمريكا الرصينة ستختار رئيساً لها يحب كوكتيل الكحول؟. ولما كان سميث هو الذي اتخذ في عام ١٩٢٣ أولى الخطوات على طريق الغاء "قانون تحريم الكحول" فقد استغل خصومه هذه الحقيقة للطعن والتشهير به. وكان منافسه البروتستانتي (هوفر) في ذلك الوقت يدعو إلى (الأمريكانية الكاملة)، والولاء المطلق لقيم الاخلاق البروتستانتية، والابقاء على قانون تحريم الكحول.
ومن الذين عملوا ضد مرشح الحزب الديمقراطي كذلك السناتور هيفلين (عن ولاية الاباما) وهو صديق مخلص لكلان التي كانت تدفع له مبلغ ١٥٠ ـ ٢٥٠ دولاراً عن كل خطاب يهاجم فيه سميث، وقد استغل هيفلين هذا الوضع ووزع في جميع أنحاء البلاد ٥٥٦٦٠٠ نسخة من الخطابات التي القاها في الكونغرس والتي فصح فيها الكنيسة الكاثوليكية، وايل سميث ـ أهم عميل لبابا روما في السياسة الأمريكية. كما أكد هيفلين ان جميع الرؤساء الأمريكيين الذين قتلوا كان قاتلوهم من الكاثوليكيين. وفي حملة الانتخابات التمهيدية استخدام هذا السناتور سلاح العنصرية، واتهم خصمه بتأييد المساواة الاجتماعية التي تتناقض مع نظرية تفوق البيض، وأشار إلى ان سميث كان من الذين ايدوا قانون منع التمييز العنصري في الفنادق والمطاعم. كما نشرت إحدى صحف الجنوب مقالة ساخرة تتهم سميث بمناصرة الزنوج.
لقد مارس الكلانيون مختلف أنواع الترهيب مع انصار سميث. ومن ذلك استقبالهم له بصليب مشتعل حين زار اوكلاهوما ستي في نطاق الحملة الانتخابية.