(هآرتس) مقالة، تذكر فيها أن حملة التبرعات التي تقوم بها المنظمات المسيحية البروتستانتية في الولايات المتحدة وأوروبا وبلدان الشرق الأقصى أسفرت عن بناء ٤٥ مستوطنة من بينها مستوطنة عيناب التي تكلفت ٤.٥ مليون دولار. وتضيف الصحيفة أن هذه التبرعات تمت تحت شعار) تبنَّ مستوطنة). وعن الفلسفة المسيحية التي دعت الأسقف (تد باكت) للقيام لتأسيس تلك المنظمة يقول: هنالك مقولة للنبي يوشع تؤكد أن الكثير من غير اليهود ـ الغويم ـ يأتون إلى البلاد قبيل الخلاص، لإيمانهم أن الخلاص سيأتي من إسرائيل، واستنادًا إلي هذه المقولة تؤمن طائفتنا أن بقاء دولة إسرائيل وازدهارها خطوة هامة تمهد الطريق لعودة المسيح وتخليصه لليهود، ولهؤلاء المؤمنين من غير اليهود. ويضيف (باكت) أن الرئيس الأمريكي نفسه من أنصار هذا المذهب.
أما الجمعية الأخرى التي تنشط في جمع التبرعات داخل الأوساط المسيحية لصالح المستوطنات اليهودية فهي جمعية (شوفا يسرائيل) أو (عودة إسرائيل) وهذه المرة الجمعية يهودية وليست مسيحية كسابقتها، ويبدي بعض أفرادها تخوفهم من أن تتحول التبرعات التي تقوم (شوفا يسرائيل) بجمعها من المسيحيين في الولايات المتحدة، إلي وسيلة تبشيرية في أيدي البروتستانت، إلا أن ميل (بورتشتاين) ـ مستشار تجنيد الموارد في الجمعية وصندوق تنمية السامرة ـ طمأنهم، بقوله: حسب الطريقة التي نعمل بها لا نواجه تلك المشكلة بالمرة، والفكرة ببساطة تقوم على أننا لا نجمع التبرعات من منظمة، أو من شخص واحد فقط، بل نكلف أتباعنا بالتنقل بين كل الطوائف الإنجليكانية، وبالتالي لا يمكن لجهة بعينها أن يكون لها تأثير علينا.
أما الحاخامات، فيقولون إن المشكلة في الشريعة التوراتية عندنا ليست في عملية جمع التبرعات في حد ذاتها، ولكن في الطريقة التي تجري بها، ولذا نراهم قد نشطوا في إعطاء الإرشادات الدينية لمن يتولون عملية الجمع، والتي منها تأكيدهم على ألا ينشأ موقف من عملية الجمع يظهر فيه المسيحي في صورة المتفضل على اليهودي، لأن المعروف لا يأتي إلا من قبل اليهودي فقط.!! ويضيفون موجهين