الوصول إلى ما يريدون من خلال نفوذهم القوى في كل مكان، غافلين عن الدور الكبير الذي يلعبه البروتستانت في هذا المجال، والذين تفتح لهم كل الأبواب في البلاد العربية والإسلامية، فيقومون بتنفيذ المهام المطلوبة منهم نيابة عن اليهود. ولو تمعنا في لجان التفتيش الدولية التي عملت بالعراق، فسنلاحظ أن غالبية أعضائها من البروتستانت، وعلى رأسهم (بتلر) و (لاكيوس) اللذين كانا يعملان بتنسيق كامل مع المخابرات الإسرائيلية، انطلاقاً من إيمانهم الديني، كما أن كافة المؤامرات التي نسبت إلى الموساد الإسرائيلي، لم يكن لها لتتم إلا بمساعدة المسيحيين البروتستانت الذين يقدمون كل ما يستطيعون لليهود كواجب ديني مفروض عليهم.
وهنا أود أن أوجه نصيحة لجميع صناع القرار العربي بضرورة الحرص في التعامل مع كل ما هو انجلوسكسونى بروتستانتي، لأنهم جميعاً عملاء لإسرائيل ومستعدون لخدمتها بكل الوسائل، وأن الذراع الطويلة للموساد الإسرائيلي، لم تكن كذلك إلا بفضل هؤلاء البروتستانت، الذين يقدمون خدمات مجانية لإسرائيل انطلاقاً من إيمانهم الديني. وتؤكد (جريس هالسل) هذه الحقيقة عندما كشفت، عن أن معظم المحاولات التي جرت لحرق المسجد الأقصى، أو هدمه، وبقية المقدسات الإسلامية في القدس، من أجل إقامة الهيكل، موَّلَها وخطط لها مسيحيون توراتيون من المؤمنين بنبوءة الهرمجدّون، إن لم يشاركوا فيها!!.
ولما كان لاهوت (هرمجدون) في صلب اهتمامات بعض المتهودين البروتستانت، وعلى رأسهم القس (جيرى فالويل)، الذي يقوم بتسيير رحلات منظمة إلى الأراضي العربية الفلسطينية، فإن غريس هاليسل صاحبة كتاب (المبشرون البروتستانت والنية القاتلة)، اطلعت أثناء إحدى رحلاتها مع جماعة فالويل على نمط تفكير أتباعه، ومنهم (أوين) الذي شرح لها ضرورة تدمير أحد أكثر الأماكن الإسلامية قداسة في مدينة القدس، ألا وهى قبة الصخرة المشرفة، التي يجلها أكثر من بليون مسلم في جميع أنحاء العالم. وأضاف (اوين) أن النبوءة تتطلب تدمير اليهود لقبة الصخرة، لبناء الهيكل اليهودي على أنقاضها، وأن الإرهابيين اليهود الذين قصفوا المسجد الأقصى بهدف تدميره ومحوه من الوجود كانوا أبطالاً، وأن المشرفين على