(كوكلس كلان) العنصرية، والنازيون الجدد، وحليقو الرؤوس، وجماعة (دان كورش) الشهيرة، والتي قاد فيها (كورش) أتباعه، لانتحار جماعي قبل عدة سنوات بمدينة (أكوا) بولاية تكساس من أجل الإسراع بنهاية العالم، وكذلك القس (جونز) الذي قاد انتحارًا جماعيًّا لأتباعه أيضًا في (جواينا) لنفس السبب، وقد كان (ماك تيموثي) الذي دبّر انفجار (أوكلاهوما) الشهير من المنتمين لهذه الجماعات.
وتشير الاستفتاءات والمسوح الإحصائية فيما يتعلق بمعركة هرمجيدون إلى أن ٣٩% من الشعب الأمريكي يعتقد بتدمير الأرض بهرمجدون نووية. وأن ٦١ مليون أمريكي يستمعون بانتظام إلى الوعاظ الذين يؤكدون أنهم لن يستطيعوا عمل شيء لمنع الحرب النووية في حياتنا، بل إن إحدى محطات التلفزيون الأمريكية التابعة لشركة شبكة الإذاعة المسيحية (سى. بى. أن)، والعاملة في جنوب لبنان تقدم أخبارها التلفزيونية من المنظور الهرمجدونى السابق. ومن بين الآلاف الأربعة من الأصوليين الإنجيليين الذين يحضرون سنوياً مؤتمرات الإذاعيين الدينية الوطنية، هناك ما يقارب من ثلاثة آلاف يؤمنون بأن المحرقة النووية هي القادرة فحسب على إعادة المسيح المنتظر إلى الأرض. وتبث هذه القناعة ألف وأربعمائة محطة دينية في أمريكيا. وأن غالبية الآلاف الثمانين من القسيسين، الذين يذيعون في أكثر من أربعمائة محطة إذاعية، هم من المؤمنين بهذه القناعة. كما أن معظم مدارس الإنجيل في الولايات المتحدة الأمريكية، تعلم لاهوت هرمجدون حسب رؤية (ديل كرولى) الابن، وهو قسيس في العاصمة واشنطن. وهناك مائة ألف طالب يدرسون في هذه المدارس الإنجيلية، يؤمنون بهرمجدون، وسيخرجون إلى العالم ويصبحون قساوسة مبشرين بهذه العقيدة.
وتشير (غريس هالسل) في كتابها (المبشرون البروتستانت والنية القاتلة) إلى أن الذين يعتقدون بهرمجدون يضمون بين صفوفهم الأغنياء والفقراء والمشهورين والمغمورين، ومنهم بعض أباطرة النفط والغاز وتجار الأسلحة وبارونات صناعة البوظة، وقد أرسل هؤلاء مئات الآلاف من الدولارات لمساعدة الحركات السرية الإرهابية الصهيونية. وتذكر (هالسل) إن الكثيرين من أتباع عقيدة هرمجدون يؤمنون أن "دولة إسرائيل الحديثة وأرض صهيون التوراتية