روبرتسون) مؤخراً في مسيرة له بواشنطن العاصمة، طالب فيها القادة الإسرائيليين بعدم التنازل عن الضفة الغربية وقطاع غزة، لأن ذلك مناقض لإرادة الرب (١).
وربما كان إعجاب الرئيس (بوش) الشديد باليهود، وتبنيه لبرامجهم هو الذي دفعهم إلي الانضمام إلى الحزب الجمهوري. فبالرغم من وجود يهود في الحزب الديمقراطي، نظراً لانقسام اليهود إلى ليبراليين ومتدينين ـ وأحيانا تفادياً لوضع البيْض في سلة واحدة ـ فإن الجماعات اليهودية بدأت في الأعوام الأخيرة تميل إلى الحزب الجمهوري، لأن ولاءه للمسألة اليهودية نابع من اعتقاد ديني ثابت، مجرد من الاعتبارات السياسية والإستراتيجية في الغالب، بخلاف الحزب الديمقراطي ذي الميول الليبرالية، الذي يتعامل مع إسرائيل باعتبارها (دولة دنيوية) إلى حد ما، وربما هذا ما دفع الحزب الديمقراطي إلى محاولة استمالة اليهود من خلال ترشيح اليهودي (ليبرمان) لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات السابقة.
وربما يكون الخطاب الذى القاه بوش بتاريخ ١٥ مايو ٢٠٠٨ اما الكنيست الاسرائيلى بمناسبه استقلال اسرائيل خير معبر عن علاقته باليهود، ولاهميته سنعرضه بالكامل وللقارئ استخلاص المعانى المختلفة من خلاله:
وثيقة: كلمة الرئيس الأميركي جورج بوش أمام الكنيست في الذكرى الستين لقيام "إسرائيل"
الرئيس بيرس والسيد رئيس الوزراء،
السلام عليكم جميعاً. إن (زوجتي) لورا وأنا نتحمس للعودة إلى إسرائيل. لقد تأثرنا كثيراً بالاحتفالات التي حضرناها خلال اليومين الماضيين. أما الآن فيشرّفني الوقوف في هذا الوقت أمام أحد المجالس النيابية الديمقراطية العظيمة في العالم لأنقل أماني الشعب الأميركي على شكل الكلمات الآتية: عيد استقلال سعيد ([قالها باللغة العبرية)
إنها فرصة نادرة تتاح لرئيس أميركي لإلقاء كلمته أمام الكنيست .. ولا يؤسفني سوى غياب أحد أعظم الزعماء الإسرائيليين عنا ليشاركنا هذه اللحظة كونه