بالهجمات ووصفها بالضربات العظيم. وبعد ثلاثة أشهر من هجمات سبتمبر، وصف بن لادن في شريط مصور بث بتاريخ ١٠/ ١٢/٢٠٠١ - الهجمات بالمباركة، وقال إنها شنت (ضد الكفر العالمي وضد رأس الكفر أميركا)، وأشار إلى أن أحداث ١١ سبتمبر ما هي إلا رد فعل على الظلم المتواصل الذي يمارس (على أبنائنا في فلسطين وفي العراق وفي الصومال وفي جنوب السودان وفي غيرها كما في كشمير وآسام). ووصف في الشريط الذين قاموا بالهجمات بأنهم فتية فتح الله عليهم بأن يقولوا لرأس الكفر العالمي أميركا ومن حالفها أنتم على باطل وضلال، وضحوا بأنفسهم من أجل لا إله إلا الله، على حد تعبيره.
وبعد عام على الهجمات تطرق زعيم القاعدة لأحداث سبتمبر في شريط مصور بثته الجزيرة في ١٠/ ٩/٢٠٠٢ فقال:"عندما تتحدث عن غزوتي نيويورك وواشنطن، تتحدت عن أولئك الرجال الذين غيروا مجرى التاريخ وطهروا صفحات الأمة من رجس الحكام الخائنين وأتباعهم، بغض النظر عن أسمائهم ومسمياتهم، نتحدث عن رجال لا أقول إنهم حطموا برجي التجارة ومبنى وزارة الدفاع الأميركية فقط، فهذا أمر يسير، ولكنهم حطموا هبل العصر، وحطموا قيم هبل العصر". وذكر بن لادن أسماء منفذي الهجمات وأشاد بهم فرداً فرداً. وفي الذكرى السنوية الثانية للهجمات بثت الجزيرة في ١٠/ ٩/٢٠٠٣ شريط فيديو يظهر فيه كل من بن لادن ونائبه أيمن الظواهري وهما يسيران جنباً إلى جنب. وتضمن الشريط كلمتين للرجلين أشادا فيهما بمنفذي الهجمات وتوعدا الأميركيين بشن المزيد من الهجمات.
وفي ٢٩/ ١٠/٢٠٠٤ وجه بن لادن رسالة إلى الشعب الأميركي، والتي حصلت عليها الجزيرة بالصوت والصورة للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، حيث تحدث بن لادن في بدايتها عن الأسباب التي دعته لاختيار الولايات المتحدة لكي ينفذ فيها أحداث ١١ سبتمبر. وهي المرة الأولى التي تحدث بن لادن فيها عن الدوافع التي جعلته يفكر في التخطيط لتلك الهجمات، مؤكدا أن الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام ١٩٨٢ كان أول الأحداث التي جعلته يفكر في ذلك. وفي شريط بثته الجزيرة ناشد الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري المسلمين الاقتداء بمنفذي هجمات ١١ سبتمبر، قائلاً:"إن العدو لا يفهم غير لغة الأبراج المحترقة والمصالح المدمرة. ووعد الظواهري بأخبار قال إنها ستثلج صدور المسلمين".