لذلك دخل في صفوفها الكثيرون طمعاً في رفع اعتبارهم الاجتماعي بالنظر إلى أن "العضوية فيها أصبحت رمزاً اجتماعياً من نوع خاص. . ولهذه الغاية وسعت ك ك ك نشاطها الخيري مما اضفى عليها، وهي المنظمة الرجعية "مسحة الوقار" ولكنها كانت في الحقيقة تمثل مبادىء عنصرية بيضاء ضد الزنوج وتنفذ أهدافها بطرق سرية.
فقد صرح غوفارد مدير "مكتب المحررين" في إحدى وسائل الإعلام الأمريكية الشهيرة انه تم تسجيل ١٠٠ ألف عملية إرهابية في كارولينا الشمالية وحدها خلال عام واحد. وكانت تتم بالدرجة الأولى تصفية أبناء الزنوج الأكثر تطوراً ووعياً واستقلالية، وأضاف: "كانوا يكرهون الزنوج، ويخشون وعيهم ومواهبهم".
واستهدفت ك ك ك في ارهابها ضباط وجنود القوات الفدرالية المرابطة في الجنوب، والزنوج منهم بشكل خاص لأنها رأت فيهم حملة أفكار وتطلعات ثورية تهدد الأوليغارشية الزراعية عدوة الثورة. ولم توفر الشماليين المؤيدين للافكار الراديكالية.
ولذلك كان نشطاء هذه المنظمة يهاجمون بلا رحمة كل من رأت فيه مواهب وقدرات غير عادية، من مختلف القطاعات وقد بلغ عدد ضحايا رجال كلان الملايين. وقد أعلنها صراحة ر. هـ. سوير، أحد محاضري كلان، بعد ذلك حين قال: "الزنجي مريض بجرثومة الجنون التي تتجلى في مطالبته بالمساواة الاجتماعية والعرقية .. ان عليه، وسوف يكون، ان يوضع تحت المراقبة .. " وفي عام ١٩١٨ وحده أعدم ٧٠ زنجيا حيث استغل الكلانيون موجة العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الأولى بنجاح. وفي العام الذي يليه اشتدت حدة المشكلة العنصرية حيث شهدت البلاد ٢٦ عصياناً جماعياً قام بها العنصريون (حوكم خلالها ٧٧ من السود امام محكمة لينتش).
بلغت هذه المنظمة الذروة في العشرينات من القرن العشرين حيث ضمت حوالي ١٥% من التعداد الرسمي للسكان في الولايات المتحدة. [١] ففي عام ١٩١٩ أيضاً نظم الكلانيون حملة قمع جماهيري ضد الزنوج والفلاحين الفقراء منهم في فيليبس (مقاطعة آركانساس) وخلال ١٩١٩ ـ ١٩٢٢ اعدم دون محاكمة ٢٣٩ زنجياً. كان الكلانيون في بيولاسكي يلبسون الاقنعة البيضاء ذات الثقوب للعينين والانف،