وفي منحنى آخر للاستقراء "الدرويشي"، للحالة المرضيّة "الأمريكيّة"، بدأ بطرح السؤال الساخن، على لسان ذلك الهندي الأحمر، حينما وضع الرمز الأمريكي "الأبيض"، بين قوسي الاستنكار، وهو يقول له:
إذن لماذا يواصل حرب الإبادة، من قبره، للنهاية؟
ولم يبقَ منّا سوى زينةٍ للخراب،
وريشٍ خفيفٍ على ثياب البحيرات.
سبعون مليون قلبٍ فَقَأْتَ ... سيكفي
ويكفي، لترجع من موتنا ملكاً
فوق عرش الزمان الجديد ...
(*) سلطة الأرض ... و"الشمس"
كلّ الصراعات في كوكب الأرض، تدور حول "الأرض"، إنّها السلطة التي يبحث عنها ماضي البشر بكافّة "عوالمه"، وحاضرهم باختلالات "عولمته". إلاّ أن درويش لم يكتفِ، بإيضاح نشوة "سلطة الأرض"، لدى صاحب القرار في أمريكا، وإنّما إضاف إليها "سلطة الشمس"، حيث البحث الدؤوب عن تملُّك كلّ شيء: في باطن الأرض، وعلى سطحها، وفوق فضائها ... حتّى ضوء الشمس، الذي يغطِّيها من مشرقها إلى مغربها،