ينتشرون في أمريكيا وبريطانيا وبعض الدول الأوربية، أما الطوائف المسيحية الأخرى - كاثوليك وارتوذكس - فلا يؤمنون بالتفسيرات والنبوءات التوراتية الخاصة بإسرائيل كما وردت في الكتاب المقدس، ولهم موقفهم الخاص من اليهود وإسرائيل، والذي يصل إلى حد العداء، وليس أدل على ذلك من أن البابا بولس السادس بابا الفاتيكان السابق وراعى الكنيسة الكاثوليكية - اكبر الكنائس المسيحية في العالم - رفض كثير من المواقف الإسرائيلية. كما إن الكنيسة الارتوذكسية لها موقف اكثر حدة من اليهود، حيث يرفض اتباعها الذين ينتشرون في روسيا واليونان والدول العربية مواقف إسرائيل المختلفة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي. وفي الازمه التي مرت بها المنطقة، بسبب الحرب على العراق دعت الكنيستان الكاثوليكه والارتوذكسية إلى تجنب نزاع بين المسيحية والإسلام حيث جاء هذا على لسان البابا يوحنا بولس الثاني، والبطريرك اليكسى الثاني رأس الكنيسة الارتوذكسية.
فالصليبيون الجدد الذين نتحدث عنهم هنا هم اتباع المذهب البروتستانتي الذي ظهر مع ما سمى بحركة الإصلاح الديني في القرن السادس عشر، حيث يأخذ اتباع هذا المذهب بالتفسير الحرفي للإنجيل، وقاموا بالسعى من اجل تحقيق كافة النبوءات الواردة فيه والخاصة باليهود ودولة إسرائيل، ولا يزالون حتى هذه اللحظة يعدون العدة لتنفيذ باقي النبوءات والخرافات التوراتية وبالذات فيما يتعلق بمدينة القدس والمسجد الأقصى، ومعركة هرمجيدون.
أما بالنسبة لموقف المسيحيين العرب، فلا مجال هنا للمس بهم وبمواقفهم المشرفة عبر التاريخ وبنضالهم في سبيل نصرة قضايا أمتهم العربية وعلى رأسها قضية فلسطين، حيث شاركوا بكل قواهم في التصدي للخطر الصهيوني سواء بدمائهم أو بأقلامهم التي كانت لها صولات وجولات في فضح الخطر الصهيوني والتصدي له من خلال كتابات ومواقف كثيرة، ونخص بالذكر هنا موقف الكنيسة القبطية المصرية وعلى رأسها قداسة البابا شنوذة الذي اصدر أوامره إلى اتباعه بعدم زيارة مدينة القدس ما دامت تخضع للاحتلال الإسرائيلي هذا بالرغم من وجود اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل، كما أن البطريرك الماروني نصر الله صفير قال