تهدد المسيحية ذاتها وتخرجها عن اطارها الصحيح، كديانه للمحبه والسلام، من خلال عملية التهويد المنظم للصهيونية المسيحية.
وفي كتابه (البعد الدينى في السياسة الأمريكية تجاه الصراع العربى - الصهيونى) - اقترح د. يوسف الحسن خطة عمل عربيه لمواجهة صهيونية الحركة المسيحية الاصوليه شملت العناصر التالية (١):
١ - إعداد دراسة جادة ومفصله حول مواد التعليم في مدارس الأحد والمدارس الدينية، حيث تهدف الدراسة لاستكشاف العناصر الخفية والظاهره للاتجاهات الصهيونية والمؤيدة لاسرائيل، وتقديم ذلك إلى قادة مسيحيين ممن يتعاطفون مع وجهة النظر العربية، مثل المجلس الوطني للكنائس وذلك بهدف تشجيعهم على المطالبة بإصلاح برامج التعليم في المدارس الدينية وبخاصة مدارس الاحد.
٢ - دعم وتشجيع عقد مؤتمرات دينيه مسيحية في الولايات المتحدة الأمريكيه وفي الوطن العربى، وبشكل دوري ومنتظم تناقش فيها مسائل العلاقات بين الدين وحقوق الإنسان، بهدف استكشاف وكشف استخدام الصهيونية السياسية للتوراه.
٣ - تنظيم برامج زيارات دوريه متبادله لقادة مسيحيين أمريكيين للدول العربية، ولقادة مسيحيين عرب من مثقفين ورجال دين إلى الولايات المتحدة الأمريكيه، وإيجاد صلات عمليه بين الكنائس العربية والكنائس الأمريكيه وبخاصة الكنيسة الكاثوليكيه ومؤسساتها المختلفه.
٤ - تنظيم حملة واعيه ومستمره في الصحافة ومحطات الراديو والتلفزة في الولايات المتحدة الأمريكيه، مستخدمة اللغة الكنسيه نفسها لتفنيد عدم صحة مقولات الصهيونية المسيحية مثل اطروحة شعب الله المختار ووضع مدينه القدس.
٥ - دعم وتشجيع نشر معلومات معده بشكل علمي وميسر حول الإسلام ومعالجاته للقضايا الاجتماعية والسياسية ونظرته إلى الأديان الأخرى، بما في ذلك الدور العربي والإسلامي في نقل وتطوير وحفظ الحضارة الانسانيه، وذلك في محاولة للرد على اطروحات الاصوليه المسيحية التي تركز على وحدانية التراث المسيحي - اليهودي للانسانيه.
(١) البعد الدينى في السياسة الأمريكية تجاه الصراع العربى - الصهيونى- د. يوسف الحسن ص ١٩٨ - ٢٠٥