للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالعة، فقمنا وهلين (١) لصلاتنا، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- «رويداً رويداً» حتى إذا تعالت الشمس قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من كان منكم يركع ركعتي الفجر فليركعهما» فقام من كان يركعهما ومن لم يكن يركعهما فركعهما، ثم أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ينادى بالصلاة، فنودي بها، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصلى بنا، فلما انصرف قال: «ألا إنّا نحمد الله أنّا لم نكن في شيء من أمور الدنيا يشغلنا عن صلاتنا، ولكن أرواحنا كانت بيد الله عز وجل، فأرسلها أنَّى شاء، فمن أدرك منكم صلاة الغداة من غد صالحاً، فليقض معها مثلها» (٢).

وفي رواية عنه -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «أما إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة


(١) وهلين من الوهل، والوَهَلُ بالتحريك: الفزع. انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٨٨٦.
(٢) أخرجه أبو داود في سننه ص ٧٥، كتاب الصلاة، باب فيمن نام عن صلاة أو نسيها، ح (٤٣٨)، وابن حزم
في المحلى ٢/ ٥٩، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٣٠٧. ثم ذكر عن البخاري أنه قال: (لا يتابع في قوله: (من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، ولوقتها من الغد) ثم قال البيهقي: (والذي يدل على ضعف هذه الكلمة وإن الصحيح ما مضى من رواية سليمان بن المغيرة أن عمران بن الحصين أحد الركب كما حدث عبد الله بن رباح عنه، وقد صرح في رواية هذا الحديث بأنه لا يجب مع القضاء غيره). وقال الشيخ الألبان في ضعيف سنن أبي داود ص ٧٥: (شاذ).

<<  <  ج: ص:  >  >>