للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب التاسع: الوضوء مما مست النار]

اختلف أهل العلم في الوضوء مما مست النار على أربعة أقوال:

القول الأول: أن الوضوء مما مست النار مطلقًا منسوخ، فلا يجب الوضوء منه، ولا ينقض الوضوء به، وأن ترك الوضوء مما غيرت النار آخر الأمرين (١).

وهو مذهب الحنفية (٢)، والمالكية (٣)، والشافعية (٤).

وممن قال بعدم الوضوء منه أو روي عنه ذلك: أبو بكر الصديق (٥)، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان (٦)، وعلى بن أبي طالب، وعبد الله


(١) انظر: شرح معاني الآثار ١/ ٦٩، التمهيد ٢/ ١١٦ - ١٢٩، الاعتبار ص ١٥٧.
(٢) انظر: الموطأ لمحمد ص ٣٩؛ الأوسط ١/ ٢٢٣؛ شرح معاني الآثار للطحاوي ١/ ٧٠؛ المبسوط ١/ ٨٣؛ بدائع الصنائع ١/ ١٣٨، الاعتبار للحازمي ص ١٥٧.
(٣) انظر: الأوسط ١/ ٢٢٣، التمهيد ٢/ ١٢٧، الاستذكار ١/ ٢١٩، الاعتبار ص ١٥٧؛ جامع الأمهات ص ٥٨؛ عقد الجواهر ١/ ٤٢، مواهب الجليل ١/ ٤٣٨.
(٤) انظر: مختصر المزني ص ١٢، الأوسط ١/ ٢٢٣، التعليقة الكبرى ١/ ٧٢٨، المهذب ١/ ١٠١؛ الاعتبار ص ١٥٧؛ المجموع ٢/ ٤٨.
(٥) هو: عبد الله بن أبي قحافة-عثمان- بن عامر بن عمرو، القرشي، التيمي، أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، أفضل الأمة، وخليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصديقه الأكبر، سبق إلى الإيمان به -صلى الله عليه وسلم-، واستمر معه طول إقامته بمكة ورافقه في الهجرة وفي الغار وفي المشاهد كلها، واستقر خليفة بعده -صلى الله عليه وسلم- وروى عنه -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: عمر، وعثمان، وغيرهما، وتوفي سنة ثلاث عشرة من الهجرة. انظر: تذكرة الحفاظ ١/ ٢؛ الإصابة ٢/ ٢٤١.
(٦) هو: عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، الأموي القرشي، ذي النورين، وأمير المؤمنين، أسلم قديماً، وهاجر الهجرتين، وزوجه النبي -صلى الله عليه وسلم- بابنتيه-رقية وأم كلثوم- وبشره بالجنة، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وغيرهما، وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة، وقتل سنة خمس وثلاثين. انظر: تذكرة الحفاظ ١/ ٨؛ الإصابة ٢/ ٤٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>