للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الأول: الهجرة من مكة إلى المدينة]

ذهب بعض أهل العلم إلى أن الهجرة (١) من مكة إلى المدينة (٢)، كانت فرضاً على من أسلم من أهلها، وقدر عليها قبل فتح مكة، فلما فتح الله مكة على المسلمين نُسخت الهجرة منها.

وممن صرح بالنسخ: الرافعي (٣)، وأبو إسحاق الجعبري (٤)، وابن حجر (٥).

ولا خلاف بين أهل العلم في انقطاع الهجرة من مكة إلى المدينة


(١) الهجرة من هجر، وهو لغة: المفارقة، والقطع، وضد الوصل. واصطلاحاً: الخروج من دار الكفر إلى دار الإسلام. انظر: مختار الصحاح ص ٦٠٨؛ المصباح المنير ص ٥١٩، ٥٢٠؛ المغني ١٣/ ١٤٩؛ التعريفات للجرجاني ص ٢٥٦.
(٢) وبعضهم عبر عنه بالهجرة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-. انظر: جامع البيان للطبري ٤/ ٢٦٣٢؛ أحكام القرآن للجصاص ٢/ ٣١٣؛ أحكام القرآن لابن العربي ١/ ٤٨٤؛ الجامع لأحكام القرآن ٥/ ٣٣٢.
(٣) هو: عبد الكريم بن محمد بن الفضل بن الحسين، الإمام أبو القاسم القزويني الرافعي. تفقه على والده، وعلى غيره، وسمع الحديث من جماعة، وأخذ منه محمد بن أحمد الإسفراييني، وغيره، ومن مؤلفاته: (العزيز شرح الوجيز)، وتوفي سنة ثلاث وعشرين وستمائة. انظر: تهذيب الأسماء واللغات للنووي ٢/ ٢٦٤؛ طبقات ابن قاضي شهبة ٢/ ٧٥؛ شذرات الذهب ٥/ ١٠٨.
وانظر قوله بالنسخ في: العزيز شرح الوجيز ١١/ ٣٤١.
(٤) انظر: رسوخ الأحبار ص ٤٩٢ - ٤٩٤.
(٥) انظر: فتح الباري ٧/ ٢٨٢؛ التلخيص الحبير ٤/ ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>