للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والله أعلم.

المطلب الثالث: الوُضُوء بفضل وَضُوء المرأة

ذهب بعض أهل العلم، منهم البغوي (١) من الشافعية (٢)، وابن العربي من المالكية (٣)، والعيني (٤) من الحنفية (٥) إلى أن الأحاديث الواردة في النهي عن الوضوء بفضل (٦) طهور المرأة منسوخة بالأحاديث الدالة على الجواز، وأن


(١) هو: الحسين بن مسعود بن محمد، محي السنة، أبو محمد البغوي، الحافظ الفقيه، تفقه على القاضي حسين وحدث عنه وعن غيره، وكان إماماً في التفسير والحديث والفقه ورعاً زاهداً، وألف المؤلفات الكثيرة منها (التهذيب) و (شرح السنة)، وتوفي سنة ست عشرة وخمسمائة. انظر: تذكرة الحفاظ ٤/ ١٢٥٧؛ البداية والنهاية ١٢/ ٢١٠؛ طبقات ابن قاضي شهبة ١/ ٢٨١.
(٢) انظر: شرح السنة ٢/ ٢٨.
(٣) ونحوه قول المباركفوري. انظر: عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي ١/ ٨٢؛ تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي ١/ ١٥٢.
(٤) هو: محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد الحنفي، المعروف بالعيني، فقيه أصولي، أخذ عن يوسف بن موسى الملطي، وغيره، وولي قضاء قضاة الحنفية بالديار المصرية، وألف مؤلفات عديدة، منها: عمدة القاري، وتوفي بالقاهرة سنة خمس وخمسين وثمانمائة. انظر: شذرات الذهب ٧/ ٢٨٦؛ حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة ١/ ٢٧٠؛ معجم المؤلفين ٣/ ٧٩٧.
(٥) انظر: عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني ٣/ ١٩٦. وكذلك نقل ابن عابدين في حاشيته ١/ ٢٣٤ القول بالنسخ عن صاحب كتاب غرر الأفكار شرح درر البحار الحنفي. كما صرح علي بن زكريا المنبجي الحنفي في كتابه اللباب ١/ ٥٦، بأن حديث النهي متقدم على حديث الجواز.
(٦) الفضل والفضلة: البقية من الشيء، يقال: أفضل فلان من الطعام وغيره، إذا ترك منه شيئاً. والفضل: الزيادة، وضد النقص. انظر: المغرب ٢/ ١٤٢؛ لسان العرب ١٠/ ٢٨٠، ٢٨١؛ المعجم الوسيط ص ٦٩٣.
وفضل الوضوء: هو ما يبقى في الإناء بعد الفراغ من الوضوء، ويطلق كذلك على الماء الذي سال من أعضاء الوضوء. انظر: مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار للفتني ٤/ ١٥٤، ١٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>