للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الثالث: سدل الشعر]

ذهب بعض أهل العلم إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سدل (١) شعره، ثم فرقه (٢)، وكان الفرق آخر الأمرين، فيكون الفرق سنة وناسخاً للسدل.

وممن صرح بالنسخ: الحازمي (٣)، وأبو حامد الرازي (٤)، وأبو إسحاق الجعبري (٥). وأيده ابن حجر (٦).

وتبين منه أن القول بالنسخ أحد أسباب الاختلاف في المسألة (٧).

ويستدل للقول بالنسخ بما يلي:

أولاً: عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: (كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، وكان رسول الله


(١) سدل، سدل الشعر هو إرساله، والمراد به هنا: إرساله على الجبين منسدلاً سائلاً على هيئته. انظر: التمهيد ١٦/ ١٩؛ المنهاج شرح صحيح مسلم ٧/ ٤٢٧؛ فتح الباري ١٠/ ٤٢٠.
(٢) فرقه، تفريق الشعر هو: أن يقسم شعر ناصيته يميناً وشمالاً، فتظهر جبهته وجبينه من الجانبين. انظر: التمهيد ١٦/ ١٩؛ المنهاج شرح صحيح مسلم ٧/ ٤٢٧؛ فتح الباري ١٠/ ٤٢٠.
(٣) انظر: الاعتبار ص ٥٤٢.
(٤) انظر: الناسخ والمنسوخ في الأحاديث ص ١٠٥.
(٥) انظر: رسوخ الأحبار ص ٥٣٥.
(٦) انظر: فتح الباري ١٠/ ٤٢٠، ٤٢١.
(٧) راجع المصادر في الحواشي السابقة في المسألة. وانظر: عمدة القاري ١٥/ ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>