للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأمرنا فارتحلنا من مسيرنا، حتى ارتفعت الشمس، ثم نزلنا، فقضى القوم حوائجهم، ثم أمر بلالاً فأذّن، فصلينا ركعتين، فأقام فصلى الغداة، فقلنا: يا نبي الله! ألا نقضيها لوقتها من الغد؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أينهاكم الله عن الربا، ويقبله منكم» (١).

رابعاً: عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال نبي الله -صلى الله عليه وسلم-: «من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها» (٢).

خامساً: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قفل من غزوة


(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف ١/ ٥٨٩، والإمام أحمد في المسند ٣٣/ ١٧٩، وابن خزيمة في صحيحه ١/ ٤٩٢، والطحاوي في شرح معاني الآثار-واللفظ له- ١/ ٤٠٠، وابن حبان في صحيحه ص ٤٨٤، والدارقطني في سننه ١/ ٣٨٦، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٣٠٧، وابن عبد البر في التمهيد ١/ ٢٥٦. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٣٠٨، عن طريق زائدة بن قدامة عن هشام، عن الحسن أن عمران بن حصين حدثه فذكر معناه. ففي هذه الرواية صرح الحسن بالتحديث عن عمران بن حصين -رضي الله عنه-. وقال ابن التركماني في الجوهر النقي ٢/ ٣٠٧: (ذكر البيهقي في باب من جعل في النذر كفارة يمين حديثاً من رواية الحسن عن عمران، ثم قال: "منقطع، ولا يصح عن الحسن عن عمران سماع من وجه صحيح يثبت مثله"، وخالفه ابن خزيمة، فأخرج في صحيحه حديث هذا الباب من رواية هشام عن الحسن عن عمران، فدل ذلك على صحة سماعه من عمران. وقال صاحب الإمام: رواه الطبراني عن زائدة عن هشام، ورجال إسناده ثقات).
(٢) سبق تخريجه في ص ٤٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>