للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجَحِيمِ} (١).

ثانياً: عن سعيد بن المسيب عن أبيه (٢)، أنه أخبره أنه لمّا حضرت أبا طالب (٣) الوفاةُ

جاءه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فوجد عنده أبا جهل بن هشام (٤)، وعبد الله بن أبي أميّة بن المغيرة (٥)، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي طالب: «يا عمّ


(١) سورة التوبة، الآية (١١٣).
(٢) هو: المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو، القرشي المخزومي، أبو سعيد، له ولأبيه صحبة، وشهد بيعة الرضوان، و روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه ابنه سعيد. انظر: تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٧٧؛ الإصابة ٣/ ١٨٣٩؛ تهذيب التهذيب ١٠/ ١٣٩.
(٣) أبو طالب هو: عبد مناف بن عبد المطلب- واسمه شيبة- بن هاشم-واسمه عمرو- بن عبد مناف- واسمه
المغيرة-عم النبي -صلى الله عليه وسلم-، تولى كفالة النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد موت عبد المطلب، وكان يصد الناس عن أذية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكل ما يقدر عليه من فعال ومقال، ونفس ومال، ولكن مع هذا لم يقدر الله له الإيمان، فتوفي على ملة عبد المطلب، وذلك سنة عشر من النبوة. انظر: سيرة ابن هشام ١/ ١، ٤١٥ - ٤١٨؛ البداية والنهاية ٣/ ١٠٧ - ١١١؛ تهذيب التهذيب ٧/ ٢٨٤؛ الرحيق المختوم ص ٤٨، ٥٨، ١١٥.
(٤) هو: عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله، القرشي، المخزومي، أبو جهل، وفرعون هذه الأمة، كان من أشد الناس على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقتله معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعوذ بن عفراء، في غزوة بدر، وحزّ رأسه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، ثم طُرح في قليب بدر، وكان ذلك في السنة الثانية من الهجرة. انظر: البداية والنهاية ٣/ ٢٥١ - ٢٥٥؛ الإصابة ٢/ ١٢٧٩؛ الرحيق المختوم ص ٢٢٠ - ٢٢١.
(٥) هو: عبد الله بن أبي أمية-واسمه حذيفة وقيل: سهلا- بن المغيرة بن عبد الله، المخزومي القرشي، صهر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وابن عمته عاتكة، وأخو أم سلمة -رضي الله عنهم- أسلم قبل الفتح، قيل: استشهد بالطائف، وقيل بعد ذلك. انظر: تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٩٧؛ الإصابة ٢/ ١٠٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>