للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبغض الخلق إليَّ، قتلتم أنبياء الله عزَّ وجلَّ، وكذبتم على الله، وليس يحملني بغضي إيَّاكم على أن أحيف عليكم، قد خرصت عشرين ألف وسق من تمر، فإن شئتم فلكم، وإن أبيتم فليَ. فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض، قد أخذنا، فاخرجوا عنَّا) (١).

وفي رواية أخرى عنه -رضي الله عنه- يقول: (خرصها ابن رواحة أربعين ألف وسق، وزعم أن اليهود لمّا خيَّرهم ابن رواحة أخذوا الثمر، وعليهم عشرون ألف وسق) (٢).

ثانياً: عن ابن عمر -رضي الله عنه- «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث ابن رواحة إلى خيبر، يخرص عليهم، ثم خيَّرهم أن يأخذوا أو يردوا، فقالوا: هذا الحق، بهذا قامت السماوات والأرض» (٣).


(١) أخرجه أبو داود في سننه ص ٥٢١، كتاب البيوع، باب في الخرص، ح (٣٤١٤)، وأحمد في المسند -واللفظ له- ٢٣/ ٢١٠، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٢/ ٣٨، والدارقطني في سننه ٢/ ١٣٤، والبيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٢٠٧. وصححه الشيخ الألباني بمجموع طرقه. انظر: إرواء الغليل ٣/ ٢٨١؛ صحيح سنن أبي داود ص ٥٢١.
(٢) أخرجه أبو داود في سننه ص ٥٢١، كتاب البيوع، باب في الخرص، ح (٣٤١٥)، وعبد الرزاق في المصنف ٤/ ١٢٤، وأحمد في المسند ٢٢/ ٦٧. قال الشيخ الألباني في الإرواء ٣/ ٢٨١، عن سنده: (وهذا سند صحيح على شرط مسلم).
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٨/ ٣٨٧، ونحوه الطحاوي في شرح معاني الآثار ٢/ ٣٨. قال الشيخ الألباني في إرواء الغليل ٣/ ٢٨١، عن سند رواية أحمد: (رجاله ثقات غير العمري وهو عبد الله بن عمر العمري المكبر، وهو سيء الحفظ، لكن تابعه عبد الله بن نافع، عند الطحاوي، وهو ضعيف أيضاً، غير أن أحدهما يقوي الآخر).

<<  <  ج: ص:  >  >>