للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنه صريح في نسخ النهي عن الأمور المذكورة (١).

ب- أن يكون لفظ النص يتضمن التنبيه على النسخ (٢).

مثاله: نسخ الإمساك في البيوت المذكور في قوله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا} (٣). بحد الزنى المذكور في قوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} (٤).

فقوله: {أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا} تنبيه على عدم الاستدامة في الإمساك (٥).

ثانياً: إجماع الأمة على أن هذا الحكم منسوخ، وأن ناسخه متأخر (٦).


(١) انظر: مسلم الثبوت وشرحه فواتح الرحموت ٢/ ١١٤؛ الاعتبار ص ٥٦؛ المنهاج شرح صحيح مسلم ٤/ ٢٩١.
(٢) انظر: قواطع الأدلة ١/ ٤٣٧؛ البحر المحيط ٥/ ٣١٨.
(٣) سورة النساء، الآية (١٥).
(٤) سورة النور، الآية (٢).
(٥) انظر: قواطع الأدلة ١/ ٤٣٧؛ البحر المحيط ٥/ ٣١٨.
(٦) انظر: مسلم الثبوت مع شرحه فواتح الرحموت ٢/ ١١٤؛ قواطع الأدلة ١/ ٤٣٨؛ الاعتبار ص ٥٧؛ البحر المحيط ٥/ ٣١٩؛ روضة الناظر ١/ ١٥٧؛ مجموع الفتاوى ٢٨/ ١١٢؛ شرح الكوكب المنير ٣/ ٥٦٥؛ إرشاد
الفحول ٢/ ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>