للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي لفظ عنه -رضي الله عنه- قال: (ما كنت أظن أحداً يفعل هذا إلا اليهود؛ حججنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم نكن نفعله) (١).

ثانياً: عن ابن عباس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا ترفع الأيدي إلا في سبع مواطن: حين يفتتح الصلاة، وحين يدخل المسجد الحرام فينظر إلى البيت، وحين يقوم على الصفا، وحين يقوم على المروة، وحين يقوم مع الناس عشية عرفة، وبجمع، وبين المقامين حين يرمي الجمرة» (٢).

وفي رواية عنه -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ترفع الأيدي في سبع مواطن: افتتاح الصلاة، واستقبال البيت، والصفا والمروة، والموقفين، وعند الحجر» (٣).


(١) أخرجه النسائي في سننه ص ٤٤٨، كتاب مناسك الحج، باب ترك رفع اليدين عند رؤية البيت، ح (٢٨٩٥)، وأخرجه الترمذي في سننه-بلفظ: (أفكنا نفعله؟) - ص ٢٠٨، كتاب الحج، باب ما جاء في كراهية رفع اليدين عند رؤية البيت، ح (٨٥٥)، وأخرجه كذلك ابن أبي شيبة في المصنف ٣/ ٤٣٦، والبيهقي في السنن الكبرى ٥/ ١١٧. وحسنه النووي في المجموع ٨/ ١١. وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف سنن الترمذي ص ٢٠٨. وقال البيهقي بعد ذكر حديث ابن عباس في رفع اليدين في سبعة مواطن، ثم ذكر حديث جابر -رضي الله عنه-: (الأول مع إرساله أشهر عند أهل العلم، من حديث مهاجر، وله شواهد وإن كانت مرسلة، والقول في مثل هذا قول من
رأى وأثبت).
(٢) سبق تخريجه في ص ٥٤٠.
(٣) أخرجه البزار في مسنده كما في كشف الأستار ١/ ٢٥١، عن طريق محمد بن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، ثنا ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس، وعن نافع عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. قال البزار: رواه جماعة فوقفوه، وابن أبي ليلى ليس بالحافظ، وإنما قال: ترفع الأيدي، ولم يقل: لا ترفع إلا في هذه المواضع).
وأخرج نحوه ابن خزيمة في صحيحه ٢/ ١٢٨٢، والبيهقي في السنن الكبرى ٥/ ١١، ثم قال ابن خزيمة: (لم أجعل لهذا الخبر باباً؛ لأنهم قد اختلفوا في هذا الإسناد). وقال البيهقي: (ورواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، وعن نافع، عن ابن عمر، مرة موقوفاً عليهما، ومرة مرفوعاً إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: (وابن أبي ليلى هذا غير قوي في الحديث).
وأخرجه البخاري في جزء رفع اليدين ص ١٣٤، بلفظ: (لا ترفع الأيدي إلا في سبعة مواطن) ثم قال في ص ١٣٥: (قال علي بن مسهر، والمحاربي عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال شعبة: إن الحكم لم يسمع من مقسم إلا أربعة أحاديث، ليس فيها هذا الحديث، وليس هذا من المحفوظ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن أصحاب نافع خالفوا، وحديث الحكم عن مقسم مرسل).

<<  <  ج: ص:  >  >>