للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا الله، فإن وجدتموهما فاقتلوهما» (١).

وفي رواية عنه -رضي الله عنه- قال: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسرية، فقال: «إن وجدتم هبار بن الأسود (٢)، فاجعلوه بين حزمتي حطب، واحرقوه بالنار»، ثم بعث إليهم فقال: «لا تعذبوا بالنار، لا يعذب بالنار إلا رب النار» (٣).

ثانياً: عن عكرمة أن علياً -رضي الله عنه- حرق قوماً، فبلغ ذلك ابن عباس -رضي الله عنه- فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تعذبوا بعذاب الله». ولقتلتهم كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من بدل دينه فاقتلوه» (٤).

وفي رواية عنه: أن علياً -رضي الله عنه- قتل قوماً كفروا بعد إسلامهم، وأحرقهم بالنار، فبلغ ذلك ابن عباس -رضي الله عنه- فقال: لو كنت لقتلتهم ولم أحرقهم؛ لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من بدل-أو قال: من رجع-عن دينه فاقتلوه، ولا تعذبوا بعذاب الله» يعني النار، فبلغ قول ابن عباس -رضي الله عنه- علياً


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٦١١، كتاب الجهاد والسير، باب لا يعذب بعذاب الله، ح (٣٠١٦).
(٢) هو: هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد، القرشي الأسدي، أسلم بعد فتح مكة، وروى عنه عروة، وسليمان بن يسار، وغيرهما. انظر: تجريد أسماء الصحابة ٢/ ١١٧؛ الإصابة ٣/ ٢٠٤٢.
(٣) أخرجه ابن شاهين في ناسخ الحديث ص ٥٢٨.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٦١١، كتاب الجهاد والسير، باب لا يعذب بعذاب الله، ح (٣٠١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>