للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسكيناً» قالت: ما عنده من شيء يتصدق به، قالت: فأُتي ساعتئذ بعرق من تمر، قلت: يا رسول الله، فإني أعينه بعرق آخر، قال: «قد أحسنت، اذهبي فأطعمي بها عنه ستين مسكيناً، وارجعي إلى ابن عمك) (١)

ثالثاً: عن عائشة-رضي الله عنها- قالت: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة، ويخفى عليّ بعضه، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي تقول: يا رسول الله! أكل شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبرت سنّي، وانقطع ولدي، ظاهر منّي، اللهم إني أشكو إليك. فما برحت حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ} [المجادلة: ١] (٢).

رابعاً: عن أبي العالية الرياحي، قال: كانت خولة بنت دليج، تحت رجل من الأنصار،

وكان سيئ الخلق ضرير البصر فقيراً، وكانت الجاهلية إذا أراد الرجل أن يفارق امرأته قال لها: أنت عليّ كظهر أمي. فنازعته في بعض الشيء، فقال: أنت عليّ كظهر أمي. وكانت له عيل أو عيلان.


(١) أخرجه أبو داود في سننه ص ٣٣٧، كتاب الطلاق، باب في الظهار، ح (٢٢١٤)، وابن حبان في صحيحه ص ١١٦٢، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ٦٤٣. وحسن ابن حجر في الإصابة ١/ ٩٦، إسناد رواية أبي داود. وذكر له الشيخ الألباني في إرواء الغليل ٧/ ١٧٤، شواهد، ثم قال: (وجملة القول أن الحديث بهذه الشواهد صحيح).
(٢) أخرجه ابن ماجة في سننه ص ٣٥٦، كتاب الطلاق، باب الظهار، ح (٢٠٦٣)، والحاكم في المستدرك ٢/ ٥٢٣، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ٦٢٨. قال الحاكم: (صحيح الإسناد). ووافقه الذهبي. وقال الشيخ الألباني في إرواء الغليل ٧/ ١٧٥: (هو كما قالا).

<<  <  ج: ص:  >  >>