للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانياً: قوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ} (١).

ثالثاً: قوله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} (٢).

رابعاً: عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني-رضي الله عنهما-أنهما قالا: إن رجلاً من الأعراب أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله! أنشدك الله إلا قضيت لي بكتاب الله. فقال الخصم الآخر، وهو أفقه منه: نعم، فاقض بيننا بكتاب الله، وائذن لي. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قل» قال: إن ابني كان عسيفاً (٣) على هذا، فزنى بامرأته، وإني أخبرت أن على ابني الرجم، فافتديت منه بمائة شاة ووليدة، فسألت أهل العلم فأخبروني؛ أنما على ابني جلد مائة وتغريب عام، وأن على امرأة هذا الرجم. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بيده، لأقضين بينكما بكتاب الله. الوليدة والغنم رد، وعلى ابنك جلد مائة، وتغريب عام، واغد يا أنيس (٤)، إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها» قال: فغدا عليها، فاعترفت، فأمر بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرجمت (٥).


(١) سورة النور، الآية (٢).
(٢) سورة النساء، الآية (٢٥).
(٣) عسيفا، العسيف الأجير. انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٢٠٦.
(٤) هو: أنيس بن الضحاك الأسلمي، صحابي. انظر: المنهاج شرح صحيح مسلم ٦/ ٢٦٥؛ الإصابة ١/ ٨٦.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه ص ١٤٣٢، كتاب الحدود، باب الاعتراف بالزنا، ح (٦٨٢٧، ٦٨٢٨)، ومسلم في صحيحه-واللفظ له- ٦/ ٢٦٤، كتاب الحدود، باب من اعترف على نفسه بالزنى، ح (١٦٩٧، ١٦٩٨) (٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>