للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رابعاً: عن ميمونة -رضي الله عنها-أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يتوضأ بفضل غسلها من الجنابة» (١).

خامساً: عن علي -رضي الله عنه- قال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- وأهله يغتسلون من إناء واحد، ولا يغتسل أحدهما بفضل صاحبه» (٢).


(١) سبق تخريجه في دليل القول بالنسخ.
(٢) أخرجه ابن ماجة في سننه ص ٨٣، كتاب الطهارة، باب النهي عن ذلك، ح (٣٧٥). قال البوصيري في زوائد سنن ابن ماجة ص ٨٥: (هذا إسناد ضعيف لضعف الحارث الأعور، كذبه ابن المديني وغيره).
والحارث هذا هو: الحارث بن عبد الله الهمداني الأعور، كذبه الشعبي وعلي بن المديني. وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي. وقال الدارقطني: ضعيف. وروي نحوه عن ابن معين. وروي عنه أنه قال: ثقة. قال عثمان الدارمي: ليس يتابع يحيى على هذا. وقال ابن حبان: كان الحارث غاليا في التشيع واهياً في الحديث. وقال أحمد بن صالح المصري: الحارث الأعور ثقة، وقال: لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه. وقال الذهبي: والجمهور على توهين أمره مع روايتهم لحديثه في الأبواب، فهذا الشعبي يكذبه ثم يروي عنه، والظاهر أنه كان يكذب في لهجته وحكاياته وأما في الحديث النبوي فلا، وكان من أوعية العلم. وقال ابن حجر: كذبه الشعبي في رأيه، ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف وليس له عند النسائي سوي حديثين. انظر: ميزان الاعتدال ١/ ٤٣٧؛ التهذيب ٢/ ١٣٤ - ١٣٥؛ التقريب ١/ ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>