للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبيهقي (١)، والنووي. (٢)

القول الثالث: أن المنسوخ هو ترك الوضوء مما مست النار، لذلك يجب الوضوء مما مست النار مطلقاً، وينقض الوضوء به.

وهو قول الزهري، وروي نحوه عن أبي هريرة، وعائشة-رضي الله عنهما- (٣).

وممن روي عنه الوضوء من ذلك أو الأمر به: زيد بن ثابت، وعبد الله بن عمرو، وأبو موسى الأشعري، وأبو أيوب، وأبو مسعود (٤)، وأبو عزة (٥)،


(١) هو: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي، أبو بكر البيهقي، الإمام الحافظ، أخذ عن محمد بن الحسين العلوي، وأبي عبد الله الحاكم، وغيرهما، وحدث عنه عبيد الله بن محمد، وأبو القاسم الشحامي، وغيرهما، وقد جمع بين علم الحديث والفقه، ومن مؤلفاته (السنن الكبرى) وتوفي سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. انظر: تذكرة الحفاظ ٣/ ١١٣٢؛ طبقات ابن قاضي شهبة ١/ ٢٢٠.
(٢) انظر: مصنف ابن أبي شيبة ١/ ٥٠؛ الأوسط ١/ ١٣٨، ١٣٩، ١٤٠، التمهيد ٢/ ١٢٩، الاستذكار ١/ ٢١٩؛ المغني ١/ ٢٥٠، المجموع ٢/ ٤٩.
(٣) انظر: التمهيد ٢/ ١١٦، ١١٧، ١١٩؛ الاستذكار ١/ ٢١٧؛ الاعتبار ص ٢٦٠؛ فتح الباري ١/ ٣٩١.
(٤) هو: عقبة بن عمرو بن ثعلبة، الخزرجي الأنصاري، أبو مسعود البدري، شهد العقبة، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: أبو وائل، وعلقمة، وغيرهما، وقال البخاري ومسلم وأبو عبيد: إنه شهد بدراً. وتوفي سنة أربعين، وقيل غير ذلك. انظر: الكاشف ٢/ ٢٣٨؛ التهذيب ٧/ ٢١٤؛ التقريب ١/ ٦٨٢.
(٥) أبو عزة- بفتح المهملة وتشديد الزاي-يسار الهذلي، يقال اسم أبيه عبد الله، وقيل: نمير بن عامر بن فهم، صحابي مشهور بكنيته، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه أبو قلابة الجرمي، وغيره. انظر: الكاشف ٣/ ٢٥٣؛ التهذيب ١١/ ٣٢٧؛ التقريب ٢/ ٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>